أنت هنا

7 ذو القعدة 1431
المسلم- وكالات

ألغت السطات البوسنية تصوير فيلم على أراضيها، يحكي عن علاقة فتاة بوسنية برجل صربي. ويأتي إلغاء إذن التصوير بعد اعتراضات جمعية أهلية لضحايا حرب البوسنة على إساءة الفيلم إلى النساء ضحايا الحرب الصربية الدامية وتفاصيل المؤامرة وتشويه الحقائق في الفيلم.

 

وأصدر جافريلو جراهوفاك وزير الثقافة والرياضة في الاتحاد المسلم-الكرواتي في البوسنة قرارا بإلغاء الإذن الخاص بالتصوير. وقال بيان للوزارة أمس الأربعاء: "بما أن الطلب (للتصوير) لا يتوافق مع القانون فهو غير كامل وليس مرفقا به النص اللازم.. قرر الوزير جافريلو جراهوفاك إلغاء التصريح".

 

والفيلم الذي يعتبر أو تجربة إنتاج لنجمة هوليوود أنجيلنا جولي الحائزة على جائزة الأوسكار، بدأ تصويره في بودابست وكان من المقرر أن يكتمل التصوير في البوسنة في نوفمبر المقبل.

 

وقالت شركة "سكاوت فيلم" المنتجة للفيلم -ومقرها سراييفو- إنه يتناول "قصة حب بين رجل صربي وامرأة بوسنية التقيا عشية حرب البوسنة" التي قتل فيها الصرب زهاء 100 ألف شخص بوسني في الفترة من 1992 إلى 1995 .

 

وعانت نساء البوسنة خاصة المسلمات خلال الحرب الصربية الآثمة من اعتداء جنود الصرب عليهم، حيث تشير التقارير الدولية إلى أن مئات البوسنيات تعرضن للاغتصاب.

 

وقالت جولي إن الفيلم لن يتدخل في الشؤون السياسية لكن جمعية لضحايا حرب البوسنة من النساء اعترضت بالفعل على ما تقول إنها تفاصيل مؤامرة.

 

ونقل عن بكيرة حاسيكيتش رئيسة جمعية (النساء من ضحايا الحرب) قولها في صحيفة أوسلوبوديني اليومية: "في الفيلم .. تقع الضحية في حب معذبها".

 

لكن الشركة المنتجة قالت إن قصة الفيلم ليست لها علاقة بالاتهام الذي صدر عن الجمعية معتبرة أنها مجرد "قصة حب". وعرضت جولي مقابلة النساء لطمأنتهن بشأن مضمون الفيلم.

 

وتقول الصحيفة إن حاسيكيتش حثت السلطات على حظر تصوير الفيلم في البوسنة "بسبب النص الذي يسيء إلي امرأة من ضحايا الحرب ويشوه الحقيقة بشأن ما عانته هذه المرأة في معسكر اعتقال".