أنت هنا

7 ذو القعدة 1431
المسلم- وكالات

أظهرت دراسة حديثة تصاعد الآراء اليمينية المتطرفة في ألمانيا مع إبداء ثمن السكان رغبتهم في أن يروا بلدهم تحت قيادة زعيم قوي مثل هتلر يحكم البلاد بقبضة حديدة. كما رأى نحو عشر العينة المستطلعة أن الديكتاتورية شكلا أفضل للحكم وأن النازية لها جوانب إيجابية.

 

ووجدت الدراسة التي أعدتها مؤسسة "فريدريتش أيبرت ستيفتونج" أن أكثر من 13% من الألمان "يوافقون بشكل عام أو بشكل كامل" على أن ألمانيا في حاجة إلي "فوهرر" -وهو لقب يعني (الزعيم) أطلق على النازي أدولف هتلر- يحكم البلاد "بقبضة قوية".

 

وبين 2411 شخصا جرى اختيارهم بشكل عشوائي للمشاركة في الدراسة اعتبر 9% الدكتاتورية "شكلا أفضل للحكم في ظروف معينة" بينما عبر واحد من بين كل عشرة عن اعتقادهم بأن الاشتراكية القومية (النازية) لها "جوانب طيبة".

 

ووصف ستيفن سايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الدراسة بأنها "مثيرة للانزعاج".

 

وكاد حزب من أقصى اليمين أن يتخطى حاجز 5% لدخول البرمان الألماني في عقد الستينات من القرن الماضي. وأذكت المصاعب التي أحاطت بإعادة توحيد ألمانيا العنصرية في عقد التسعينات لكن مثل هذه المجموعات لم تحقق نجاحا يذكر في الانتخابات في العامين الماضيين.

 

أما على الصعيد الشعبي، فتحظى الأحزاب المتطرفة بتأييد واسع وتشن حملات معادية للأقليات من المهاجرين خصوصا المسلمين منهم، وتطالب بمنع بناء المساجد ومنع رفع الأذان وحظر ارتداء النقاب والحجاب في الأماكن العامة.

 

وتأتي الدراسة بعد شهر من مناقشات حامية بشأن دور المهاجرين المسلمين في ألمانيا أثارتها تعليقات تحط من قدر الأتراك والعرب أدلى بها مسؤول بارز بالبنك المركزي الألماني.
وقال حوالي حوالي 11% ممن شملتهم الدراسة أنهم كانوا سيعتبرون هتلر رجل دولة عظيما لو لم تحدث المحرقة النازية.

 

وأشارت الدراسة إلى أن الألمان من المسنين والذكور ومن لم يحصلوا على قسط وافر من التعليم هم الأكثر ترجيحا لأن يكونوا عرضة للانجراف نحو اليمين المتطرف.