أنت هنا

6 ذو القعدة 1431
المسلم- متابعات

زعم حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله الشيعي اللبناني أن إيران لا تملك مشروعات خاصة في المنطقة العربية، موجها حديثه للعرب قائلا "اشكروا الله على نعمة وجود الجمهورية الإسلامية بينكم".

 

جاءت تصريحات نصر الله التي مجد فيها الرئيس الإيراني محمود أحمد نجاد بشكل مبالغ فيه في كلمة ألقاها عبر شاشة عملاقة بملعب الراية بضاحية بيروت الجنوبية، التي احتشد بها أنصار حزب الله وحركة أمل الشيعية لاستقبال نجاد.

 

وقال نصرالله : "ما تريده إيران في فلسطين هو ما يريده الشعب الفلسطيني من عودة الأرض واللاجئين، وأن يقيم الشعب المظلوم دولته المستقلة على الأرض المحررة بالدم ، هذا هو موقف الخميني وقرار الخامنئي الذي يدافع عنه نجاد بصلابة في كل مكان، بما أضاق صدور الغرب عندما وجدوه يقول إن (إسرائيل) يجب أن تزول من الوجود".

 

 

وأضاف مواصلا تمجيد إيران بقوله: "إيران تؤدي واجبًا إلهيًّا منسجمًا مع عقيدتها وإيمانها ودينها، فما تريده من لبنان هو ما يريده اللبنانيون، بلد حر موحد سيد مستقل عزيز أبي شامخ حاضر بقوة وتأثير في المعادلة الإقليمية".

 

 

وقال الزعيم الشيعي: "ليس هناك مشروعات أخرى خفية لإيران في المنطقة، فمشروعها للعرب هي مشروع الشعب العربي، فإيران هي لاءات العرب الثلاثة التي أطلقها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، قبل أن يتخلى عنها الكثيرون، بينما شياطين أمريكا وإسرائيل في العالم العربي والإسلامي، لم يأتوا لنا إلا بالخراب".

 

 

ونفى نصر الله أي تدخل لإيران في قرار حزب الله قائلا: "إيران كانت تدعمنا وما زالت، ولم تطلب منا موقفًا، ولم تصدر إلينا أمرًا، ولم تتوقع منا مبادرة"، زاعما أن مواقف الجمهورية الإسلامية وقائدها على خامنئي من أهم ضمانات وأد الفتن في العالم، مستشهدًا بموقفه من أزمة حرق المصاحف، حين أصدر بيانا وصفه بالتاريخي نبه فيه إلى أن هناك من يريد الإيقاع بين المسلمين والمسحيين لإيقاظ الفتنة، ورفض تحميل الكنائس أو المسيحيين مسؤولية هذا الرجل، بحد قوله.

 

وبالغ نصر الله في تكريم نجاد قائلا: "نشم فيك رائحة الإمام الخميني المقدس، وأنفاس خامنئي الحكيم، ونرى في وجهك وجوه كل الإيرانيين الشرفاء، الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه (في كل الساحات)، ومنهم من ينتظر"، مضيفًا: "يا سيادة الرئيس نجاد، نشكركم على زيارتكم ومحبتكم وعلى شجاعتكم وحكمتكم وعلى تواضعكم الجمّ وخدمتكم الكبيرة لشعبكم وقضايا أمتنا، نشكركم على دعمكم ومساندتكم لنا في كل الظروف، وأنت لم تطلب شكرًا، نشكركم على حضوركم في الضاحية".

 

جاءت كلمة نصر الله في أعقاب الكشف عن فيديو قديم له عندما كان مسؤولا تنفيذيا للحزب، ومنتشر على موقع "يوتيوب". ويفضح الفيديو المعتقدات الأصلية لنصر الله ورغبته في تحويل لبنان لكيان تابع لإيران التي كان يحكمها آية الله الخميني إبان ذلك التسجيل.