
هددت كتائب عبد الله عزام، الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد من زيارته المرتقبة للبنان غداً الأربعاء، قائلة: إذا ما وطأت قدمه الأرض فإن لبنان سيهتز، وأنها ستقوم بأعمال لا يمكن تصورها, كما حذرت حزب الله من محاولة تحويل لبنان إلى دولة شيعية.
ووصفت الكتائب زيارة نجاد للبنان فى بيان لها نشرته على بعض المواقع على الإنترنت "بالتحدى الصريح لمسلمى أهل السنة والإقدام خطير".
وأكدت أنها ستبذل قصارى جهدها لمنع هذه الزيارة، مهددة فى حال سفر نجاد للبنان فإنها تعد "بألا يعود كما أتى".
واتهمت الجماعة، حزب الله اللبنانى بأنه يريد تحويل لبنان إلى دولة شيعية، حسب المخطط الفارسى بينه وبين إيران، وهددت الجماعة باستهداف الـ3 مدن اللبنانية التى سيزورها نجاد بيروت وبنت جبيل وقانا.
وكانت كتائب عبد الله عزام قد أعلنت عن مسئوليتها عن عدة هجمات على السياح الصهاينة فى مصر والأردن وميناء إيلات.
من جهة أخرى, حذر ناشطون وسياسيون من ان تشكل زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد المقررة الاربعاء والخميس "تدخلا في شؤون لبنان" ومحاولة "لتغليب فئة على اخرى"، في انتقاد ضمني للدعم الايراني لحزب الله الشيعي.
ووقع حوالى 250 سياسي وناشط واعلامي ومهني رسالة مفتوحة إلى نجاد ستنشر في الصحف الاربعاء تزامنا مع وصوله الى بيروت.
وجاء في نص الرسالة "اول ما نصارحكم به هو ان فريقا من اللبنانيين يستقوي بكم منذ مدة طويلة على الفريق الآخر وعلى الدولة".
واضافت "انكم تنسجون على منوال من سبقكم الى التدخل في شؤوننا"، في اشارة الى النفوذ السوري الواسع في السياسة اللبنانية في التسعينات وصولا الى العام 2005، تاريخ انسحاب الجيش السوري من لبنان بعد حوالى ثلاثين سنة من الوجود.
وتابعت الرسالة: "نتوقع ان نسمع منكم عروضا بتسليح دولتنا (...) لكننا نقول ان دعمكم الدولة اللبنانية، مع استمراركم في تزويد فريق داخلي بالمال والسلاح، سيكون كعمل من يعطي بيد ويفسد عطاءه باليد الاخرى!".