
قال اللواء الركن مطهر المصري، وزير الداخلية اليمني، إن أجهزة الأمن تمكنت من خلال مواجهة تنظيم القاعدة والمسلحين المتعاطفين معه من "قتل عشرات الإرهابيين وأسر المئات".
وكشف المصري هذه المعلومات خلال لقاء جمعه الأحد مع جيرالد آم فيرستين، سفير الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء، جرى خلاله "بحث أوجه التعاون والتنسيق الأمني بين صنعاء وواشنطن وسبل تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات، سيما في ما يتعلق بالتعاون في مكافحة الإرهاب".
وقال المصري بعد اللقاء إنه ناقش مع السفير الأمريكي: "النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية اليمنية في كافة المجالات ومنها مجال مكافحة الإرهاب، حيث قتل عشرات الإرهابيين أثناء مقاومتهم للأجهزة الأمنية وأسر المئات خلال الأعوام الماضية".
ونقل بيان رسمي لوزارة الداخلية اليمنية أن السفير الأمريكي "أشاد بالتطور الملحوظ الذي شهدته الأجهزة الأمنية في مجال مكافحة الإرهاب والحد من الجريمة،" لافتا إلى أن اليمن "أصبحت من الشركاء الأساسين في مجال مكافحة الإرهاب على مستوى المنطقة والعالم".
وذكر موقع "سي إن إن" الإخباري أن عدة مواقع تنشر بيانات تنظيم القاعدة قد دأبت في الآونة الأخيرة على نشر بيانات تعزية لعناصر من التنظيم في اليمن، آخرهم زايد العولقي.
وكان العميد يحيى صالح، رئيس أركان قوات الأمن المركزي اليمني، قد أقر بصحة المعلومات التي جرى الكشف عنها مؤخراً حول ضلوع سلاح الجو الأمريكي مباشرة بتنفيذ غارات ضد أهداف توصف بأنها "إرهابية" على الأراضي اليمنية، لكنه شدد على ضرورة تقبّل هذا الأمر، والنظر إليه ضمن الصورة العامة لما يسمى "الحرب الدولية على الإرهاب".
وقال صالح، في مقابلة مع CNN، إن القوات الأمريكية غير موجودة على الأراضي اليمنية، ولكنه رفض بالمقابل أن تشعر صنعاء بـ"الخجل" حيال الغارات الأمريكية، معتبراً أن على بلاده أن تكون "أكثر انفتاحاً" لقبول كافة أنواع المساعدة اللازمة في الحرب التي تخوضها بمواجهة تنظيم القاعدة، محذراً من أن انهيار اليمن سيعني ضرب الأمن العالمي ككل.
وقلل صالح، الذي يحتل منصباً حساساً في الهيكلية الأمنية اليمنية، من أهمية الإمام أنور العولقي، الذي تتهمه الولايات المتحدة بالتحريض على هجمات على أراضيها. واعتبر أنه "ليس مشكلة يمنية، بل مشكلة أمريكية،" نافياً ما تردد عن تجنب السلطات الأمنية مطاردته خشية إثارة غضب القبيلة التي ينحدر منها والتي يقال إن لها صلات قوية مع شخصيات حكومية بارزة.