
أشارت النتائج الجزئية للانتخابات المحلية بالنمسا التي أجريت يوم الأحد إلى فوز حزب يميني متطرف مناهض للمسلمين بربع الأصوات في العاصمة فيينا، وهو ما يثير مخاوف المسلمين والمهاجرين من تعرضهم لمزيد من التضييق الأمني والقانوني كما يشير إلى تزايد موجة العداء للمسلمين في الدول الأوروبية.
وتتوافق الانتخابات في "فيينا الحمراء" المعقل التقليدي للاشتراكيين الديمقراطيين الذين ينتمون لتيار يسار الوسط مع توجه أوروبي أوسع نحو الأحزاب اليمينية المتطرفة، خاصة مع إثارة قضية اندماج المسلمين في المجتمع.
وتشير النتائج الأولية أيضا إلى حلول الاشتراكيين الديمقراطيين بزعامة مايكل هاوبل الذي يرأس بلدية العاصمة النمساوية منذ عام 1994 في المركز الأول بنسبة 44.2% من الأصوات بما يعني خسارتهم لأغلبيتهم الكاسحة.
كما تشير النتائج إلى حصول حزب الحرية اليميني المتطرف الذي يتزعمه هاينز كريستيان ستراتش على 27% من الأصوات بناء على توقع مبني على إحصاء ما يزيد على ثلاثة أرباع الأصوات بزيادة 15% عن الانتخابات التي أجريت في 2005.
وخسرت بقية الأحزاب الرئيسية الأخرى جميعا أرضها في فيينا عاصمة البلاد والمركز المالي لها والتي تضم أكثر قليلا من مليون ناخب لهم حق التصويت. وتشير النتائج إلى استعادة اليمين قوته التي كان عليها في أواخر التسعينات.