أنت هنا

2 ذو القعدة 1431
المسلم- وكالات

أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية السبت أن الحكومة أعادت فتح طريق الإمدادات الرئيسية للقوات الاحتلال الأجنبي التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان، بعد أن أغلقته آخر الشهر الماضي بسبب هجمات شنتها قوات الناتو على أراضيها وأسفرت عن مقتل ثلاثة جنود باكستانيين.

 

وجاء في بيان صادر عن الوزارة: "بعد درس الوضع من كل النواحي الأمنية قررت الحكومة إعادة فتح طريق الإمدادات للقوافل التابعة لقوة حلف شمال الأطلسي انطلاقا من معبر ترخام الحدودي بين أفغانستان وباكستان بأثر فوري".

 

وأضافت الوزارة أن "السلطات المعنية تنسق حاليا مع السلطات في الجانب الآخر من الحدود للتأكد من معاودة الحركة من دون صدامات".

 

وكانت إسلام أباد أغلقت طريق الإمدادات هذه ردا على مقتل ثلاثة جنود باكستانيين في 30 سبتمبر خلال توغل لمروحية أمريكية تابعة لحلف شمال الأطلسي انطلاقا من أفغانستان. وبرر الحلف الأطلسي هجماته بأن العسكريين قاموا بالرد في إطار "الدفاع المشروع عن النفس".

 

وباسم الشعب الأميركي، قدمت سفيرة الولايات المتحدة في باكستان آن باترسون الأربعاء اعتذارها عن هذا "الحادث الرهيب". وقالت في بيان إن "تحقيقا مشتركا حول هذا الحادث أفاد بأن المروحيات الأميركية اعتقدت خطأ أن حرس الحدود الباكستانيين هم متمردون كانت تطاردهم"، على حد قولها.

 

كما اعتذر قائد أركان الجيش الأميركي الأميرال مايكل مولن الخميس، واعدا ببذل ما في وسعه "لتفادي مأساة من هذا النوع".

 

وخلال فترة وقف حركة إمدادات قوات الاحتلال، استطاع مجاهدون من حركة طالبان إحراق 149 شاحنة تقل معدات أو وقودا كانت متوجهة لقوات الاحتلال بأفغانستان. كما عملوا خلال الأسبوع الماضي على تكثيف هجماتهم لقطع الإمدادات عن قوات الاحتلال.

 

ووعدت طالبان بشن مزيد من هذه الهجمات ردا على الغارات شبه اليومية التي تشنها طائرات أميركية بلا طيار منذ شهر على مناطق القبائل في شمال غرب باكستان المحاذية لأفغانستان والتي تعتبر معقلا للمقاومة.