أعلن مسؤولون باكستانيون أن مسلحين أضرموا النار اليوم السبت في نحو 30 شاحنة صهريج كانت تحمل وقودا لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.

وقال المسؤولون: إن نحو عشرين مسلحا أضرموا النيران في الشاحنات التي كانت متوقفة أمام أحد المطاعم على جانب الطريق على بعد حوالي 100 كيلومتر من مدينة كويتا جنوب غرب باكستان.

وصعد المسلحون من هجماتهم على القوافل التي تحمل امدادات لقوات حلف الأطلسي منذ الهجوم الجوي الأمريكي الذي وقع في نهاية سبتمبر الماضي شمال غرب باكستان.

وقامت باكستان بإغلاق خط امدادات حيوي في شمال غرب البلاد لقوات الاحتلال بعد هجوم حلف قوات الناتو داخل أراضيها وذلك لأسباب أمنية, على حد قولها.

وكان المسلحون قد شنوا هجومين على شاحنات الناتو الأربعاء أسفر أحدها عن احتراق نحو 40 شاحنة تحمل امدادات لقوات حلف شمالي الاطلسي في افغانستان.

يذكر ان للحلف طريقان آخران لايصال الامدادات الى قواته يمران عبر الاراضي الاوزبكية والطاجيكية الى حدود افغانستان الشمالية.

من جهة أخرى, بدأ الجيش الباكستاني تحقيقا بشأن مقطع فيديو تردد أنه يظهر قتل مدنيين على يد بعض من جنوده وكان مقطع الفيديو قد تم الكشف عنه في نهاية الشهر الماضي ويظهر على ما يبدو مجموعة من الرجال الذين يرتدون الزي الرسمي وهم يقتلون بالرصاص ستة من المدنيين معصوبي الاعين وأيديهم مكبلة وراء ظهورهم.

وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الميجور جنرال أطهر عباس إن"الجنرال أشرف برفيز كياني (قائد الجيش) أمر بتشكيل هيئة تحقيق لتحديدالهوية الحقيقية للأفراد الذين كانوا يرتدون الزي الرسمي ومدى صحة مقطع الفيديو".

وأضاف: "من المقرر أن يترأس الهيئة ضابط من الجيش الباكستاني برتبة ميجور جنرال.. ويساعده ضابطان أو ثلاثة ضباط ذوو رتب عالية يتمتعون بخبرة في التحقيق بشأن مثل تلك الحوادث".

ويبدو أن مقطع الفيديو تم تصويره بواسطة هاتف محمول في منطقة سوات إقليم خيبر باختونخوا شمال غربي البلاد , حيث استكمل الجيش عملية عسكرية هائلة ضد حركة طالبان الباكستانية العام الماضي.