صرح سيرجي شيميزوف مدير عام الشركة الوطنية لتصدير الأسلحة الروسية روسوبورونكسبورت أن بلاده على استعداد لإعادة المبالغ التي دفعتها إيران لقاء صفقة لشراء صواريخ "إس - 300 " التي تم إلغاء تسليمها تطبيقا لقرار عقوبات مجلس الأمن.

وأضاف شيميزوف في تصريحات اليوم الجمعة أن طهران كانت قد دفعت لموسكو مبلغ 166.8 مليون دولار، كمقدم للصفقة، وفقاً للعقد المبرم، ويتعين على روسيا الآن إعادة هذه الدفعة الأولى فقط إلى إيران.

كما أوضح أن بلاده تحضر الوثائق اللازمة لدفع تعويضات لإيران قد تصل قيمتها إلى 800 مليون دولار. ولم يصدر تعليق فوري من جانب طهران على الخطوة الروسية.

وكانت طهران في وقت سابق قد كشفت عن مساعيها لإقناع روسيا بالموافقة على استئناف إمدادها بمنظومات دفاعية وعسكرية في ظل التهديدات الأمريكية و"الإسرائيلية" بشن حرب على طهران لضرب المفاعلات النووية.

جاء هذا في تصريحات للجنرال أحمد وحيدي وزير الدفاع الإيراني أمس الأول موضحا أن بلاده تجري محادثات مع المسئولين الروس للحصول على المنظومة الصاروخية "إس ــ 300" - التي تستخدم لإسقاط الطائرات والصواريخ على بعد 150 كيلومترا - مؤكدا أن رفض روسيا تسليم المنظومة الصاروخية يتعارض مع الاتفاقيات التي وقعتها الدولتان عام 2007.

وكان دميتري ميدفيديف الرئيس الروسي قد وقع الشهر الماضي مرسوما يحظر إمداد إيران بدبابات قتالية ومركبات مدرعة وأنظمة مدفعية ثقيلة وطائرات حربية ومروحيات عسكرية وسفن وصواريخ في إطار إجراءات تتخذها روسيا لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على طهران على خلفية برنامجها النووي.

وفي رد فعل فوري من جانب طهران على قرار موسكو، أعلن وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة، العميد أحمد وحيدي، أن الجمهورية الإيرانية تدرس صنع منظومة صواريخ "س-300"، وفق ما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، المقربة من قيادة حرس الثورة الإسلامية.