أنت هنا

1 ذو القعدة 1431
المسلم/المركز الفلسطيني للإعلام

أكدت مصادر صحفية في مدينة الخليل المحتلة استشهاد فلسطينيين واعتقال 10 آخرين على الأقل، في عملية عسكرية واسعة لقوات الاحتلال مستمرة منذ نحو ثماني ساعات.

 

وقالت مصادر محلية: إن جثة شهيد واحدة شوهدت قرب منزل المواطن سعدي برقان،الذي لا تزال قوات الاحتلال تحاصره منذ منتصف ليل الخميس /الجمعة وتعرض خلال الساعات الماضية لقصف عنيف بالأسلحة الرشاشة وقذائف الأنيرجا.  قبل أن تذكر أنباء أخرى استشهاد مواطن آخر.

 

  وكانت قوات الاحتلال الصهيوني معززة بأكثر من 40 آلية عسكرية مصحوبة بعدد من الجرافات، ووسط تحليق مكثف من الطائرات المروحية والاستطلاعية بدأت منتصف الليل عملية عسكرية هي الأوسع في الأشهر الأخيرة تركزت في جبل جوهر بالخليل.

 

وأضافت المصادر: إن قوات الاحتلال حاصرت منزل المواطن سعدي برقان المكون من ثلاثة طوابق ومنازل لأقارب له في المنطقة وطلبت منهم عبر مكبرات الصوت الخروج إلى الشارع، قبل أن تبدأ بقصف المنزل بالأسلحة الرشاشة والقذائف.
وأوضحت المصادر أن جرافات الاحتلال اقتربت من المنزل وهدمت أجزاء منه، فيما لوحظ أن جنود الاحتلال يتخوفون من اقتحام المنزل الذي يعتقد أن عدداً من المقاومين تحصنوا داخله.

 

وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال لا تزال تنتشر في المنطقة ولم يعرف بشكل دقيق حصيلة العملية سواء من ضحايا شهداء أو مصابين أو معتقلين إلى جانب الدمار في المنازل.

 

وقالت المصادر إن قوات الاحتلال انتشرت في المنطقة بأسرها وشنت حملة اعتقالات كبيرة طالت 10 أشخاص على الأقل.

 

من جهتها, طالبت حركة "حماس" سلطة "فتح" بإطلاق سراح المقاومين والمعتقلين من سجونها ووقف التنسيق الأمني وإطلاق يد المقاومة لتقوم بدورها في حماية أبناء شعبنا الفلسطيني.

 

وقال الدكتور سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة "حماس" : "العدوان والاجتياح الصهيوني المتواصل حتى الساعة على الخليل في الضفة الغربية المحتلة، يأتي في سياق تصاعد الجرائم والاعتداءات الصهيونية".

 

وأشار إلى أن هذا العدوان يتزامن مع قصة المفاوضات التي يستخدمها الاحتلال كغطاء للاستمرار في هذه الجرائم.

 

وشدد على أن هذه الأعمال العدوانية، هي نتيجة عملية للقاءات الأمنية المتواصلة التي تنعقد في مدن الضفة بين قادة الاحتلال من جهة وقادة "فتح" وسلطتها من جهةٍ أخرى.

 

وقال: "نعتبر أن أجهزة أمن سلطة "فتح" تتحمل قدرًا من المسؤولية لأنها تقوم بنزع سلاح المقاومة فيما تنسحب أثناء اجتياحات قوات الاحتلال لتلك المناطق"، مشددًا على أن كل تلك الجرائم تؤكد أهمية إطلاق سراح المقاومين والمعتقلين السياسيين ووقف التنسيق الأمني وإطلاق العنان للمقاومة لتقوم بدورها في حماية أبناء شعبنا الفلسطيني.