أنت هنا

1 ذو القعدة 1431
المسلم/وكالات

اتهم الجيش السوداني قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان بحشد قواتها عند الحدود في منطقة النيل الأبيض، معتبراً أن هذه التطورات "لا تساعد في قيام الاستفتاء" المتعلق بتحديد مصير الجنوب، وما إذا كان سكانه سيختارون الانفصال وتشكيل دولة مستقلة.

 

وأكد الجيش السوداني أنه "يراقب الموقف عن كثب". في نفس الوقت واصل حزب المؤتمر الوطني الحاكم إبداء تخوفه من مسار الأوضاع في الجنوب، إذ قال قطبي المهدي، أمين أمانة المنظمات بالحزب، معلقاً عن أنباء حول ضبط سفينة محملة بالأسلحة بجيبوتى مصدرها جنوب السودان، إلى أن الحادث يمثل أحد المؤشرات الخطيرة بأن يتحول الجنوب إلى "دولة فاشلة تزعزع الاستقرار في الإقليم."

 

وجدد المهدي حرص المؤتمر الوطني على استمرار الحوار مع الحركة الشعبية، وقال في رد على سؤال حول إمكانية استمرار الحوار حتى بعد الانفصال من أجل ضمان الاستقرار بين الدولتين: "رغم خيبة الأمل التي أصابتنا من المواقف الأخيرة للحركة من الاتفاق إلا أن الحوار سيظل مستمراً.

 

وكان سيلفا كير ميارديت، نائب الرئيس السوداني ورئيس جنوب السودان، قد أبلغ مبعوثي مجلس الأمن الدولي الذين يزورون السودان أن منطقته ربما سيكون عليها إجراء استفتائها الخاص حول الاستقلال إذا أفسد الشمال الاستفتاء الرسمي المتفق عليه بين الجانبين.

 

وقال مارك ليال جرانت سفير بريطانيا في مجلس الأمن للصحفيين إن رئيس الجنوب سلفا كير "لا يعتزم إعلان الاستقلال من جانب واحد". وتابع: "لكن إذا حدث تعطيل.. تعطيل سياسي متعمد من حزب المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم في الشمال) للاستفتاء.. فربما يكون من الضروري على الجنوب أن يجري الاستفتاء الخاص به".

 

ومن المقرر أن يصوت جنوب السودان في التاسع من يناير على الانفصال أو الوحدة مع الشمال بينما سيصوت سكان إقليم أبيي للانضمام إلى الجنوب أو البقاء مع الشمال. وسيكون الاستفتاء المرحلة الأخيرة من اتفاق السلام الشامل الموقع بين الحكومة والحركة الشعبية لإنهاء الحرب عام 2005.

 

من ناحية أخرى, وصل إلى مطار الفاشر بدارفور وفد المندوبين الدائمين بمجلس الأمن الدولي، ويتضمن برنامج الوفد لقاءات مع مسؤولين محليين وزيارة معسكر ابوشوك للنازحين للالتقاء بقيادات المجتمع المدني بالمعسكر، على أن تنتهي الزيارة عصر السبت.

 

وقال السفير دفع الله الحاج علي، مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة:إن زيارة وفد مجلس الأمن الدولي، التي تعتبر الرابعة من نوعها إلى السودان والثالثة إلى دارفور، تأتى في إطار "متابعة العملية السلمية بدارفور والتعرف على أبعاد الإستراتيجية الجديدة التي تبنتها الدولة من اجل تحقيق السلام."

 

وتأتي زيارة المجلس عقب اجتماع رفيع المستوى عقد في الأمم المتحدة الشهر الماضي حول السودان.