
ارتفعت في مدينة طرابلس شمال لبنان الخميس شعارات تندد بالزيارة التي سيقوم بها الأسبوع المقبل الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إلى البلاد, في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الأغلبية والمعارضة.
فقد علق أشخاص قبل ظهر اليوم في مناطق مختلفة من طرابلس، اكبر مدن الشمال، صورا للرئيس الايراني احمدي نجاد كتب عليها "لا مرغوب بك في لبنان"، و"لا اهلا ولا سهلا بولاية الفقيه".
كما رفعت لافتات كتب عليها "لا لولاية الفقيه"، وحملت الصور واللافتات توقيع باسم "جبهة العمل الاسلامي - هيئة الطوارىء"، وهي مجموعة اسلامية سنية .
وبعد الظهر، اختفت الصور واللافتات فجأة كما ظهرت، من دون ان تتبين الجهة التي اقدمت على ازالتها.
وتتالف مدينة طرابلس من غالبية سكانية سنية، وتتخذ بعض الجماعات الاسلامية السنية مقرا لها في عدد من احياء المدينة.
ويزور الرئيس الايراني في 13 و14 اكتوبر لبنان حيث يلتقي رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري. ويرجح ان يكون له لقاء ايضا مع الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الموالي لإيران.
في الوقت نفسه,. قال الرئيس السورى بشار الأسد اليوم، الخميس، إن الوضع فى لبنان "غير مطمئن" بسبب "محاولات التدخل" فى شئونه، خاصة فى ظل التصعيد الأخير وظل محاولات التدخل، التى حصلت خلال السنوات الماضية من قبل الدول الخارجية", على حد قوله.
وسئل عن مذكرات التوقيف التى أصدرها القضاء السورى مؤخراً بحق لبنانيين وعرب وأجانب على خلفية التحقيق فى اغتيال رئيس الوزراء الأسبق اللبنانى رفيق الحريرى، فقال إن "هذا الموضوع قضائى"، مؤكداً أن موضوع مذكرات التوقيف "ليس له أى معنى سياسى أو أى تفسير سياسى هو موضوع قضائى بحت", على حد وصفه.
وأصدر القضاء السورى، الأحد، مذكرات توقيف غيابية بحق 33 شخصية لبنانية وعربية وأجنبية، بينهم قضاة وضباط وسياسيون وإعلاميون، ادعى عليهم المدير العام السابق للأمن العام اللبنانى اللواء جميل السيد متهما إياهم بالوقوف "شهود زور" أمام المحكمة الدولية المكلفة النظر فى جريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريرى.