
طالبت جبهة علماء الأزهر بعدم الحوار مع إيران قبل هدم مزار أبو لؤلؤة المجوسي قاتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه., ورحبت الجبهة بإلغاء مقابلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بنائب الرئيس الإيراني حميد بقائي.
وأعرب رئيس جبهة علماء الأزهر الدكتور محمد البِرّي عن ارتياحه للإلغاء، مشيرًا إلى أن الجانب الإيراني لم يقدّم ما يدعو للتقارب بين المذاهب الإسلامية، وبخاصة عدم هدمه لمزار أبي لؤلؤة المجوسي.
وأكّد البِرّي رفضه القاطع لإقامة جسور للحوار مع الإيرانيين قبل أن يقوم علماؤهم بحذف كل ما يسيء إلى أهل السنة ومعتقداتهم، وأضاف أنّ وجود مزار أبي لؤلؤة المجوسي قاتل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، واستمرار الطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أمور لا تشجع على الحوار مع الإيرانيين.
ويوجد مرقد أبي لؤلؤة المجوسي في مدينة (كاشان) ويعرف في إيران باسم (بابا شجاع الدين أبو لؤلوة فيروز).
وكانت جبهة العمل الإسلامي في الأردن قد طلبت من المرشد الإيراني علي خامنئي إلغاء المزار "حتى لا يكون ذريعة لاحترام قاتلي الصحابة الكرام".
وأشارت إلى أن ما ورد على لسان المدعو ياسر الحبيب "ليس معزولاً" عن الحملة التي يتعرض لها رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم، والحجاب الإسلامي، في أوروبا وأمريكا وتل أبيب، ولا عن العدوان المستمر على المسلمين في فلسطين ولبنان وأفغانستان، مشددة على أن كل هذه الظواهر "تخدم مخططاً إجرامياً واحداً".
كما دعت إلى تمكين المسلمين السنة من بناء مساجدهم حيثما وجدوا بما في ذلك العاصمة طهران.
وأضافت: "التطاول على جيل الخيرية لم يقتصر على المدعو ياسر الحبيب، وإنما يتجاوزه إلى آخرين، وإلى قنوات فضائية، ووسائل إعلام يقوم عليها جهلة ومتعصبون وعملاء، يوغرون الصدور، ويشعلون الفتنة، ويقطعون الوشائج بين المسلمين".
واقترحت "الإعلان الواضح والصريح، وعبر كل وسائل الإعلام، أن ليس هناك إلا قرآن واحد، صانه الله من التحريف، وتكفل بحفظه ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).