
منع زعيم الكنيسة القبطية في مصر شنودة الثالث المظاهرات المسلحة داخل الكاتدرائية التى دعا اليها تنظيم "صوت المسيحي الحر" ، وأصدر قرارا بمنع التظاهر داخل ساحات الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وذلك بعد توقيعه لبيان مشترك مع شيخ الأزهر لتهدئة الأوضاع .
وكان أحد التنظيمات القبطية المتطرفة وهو تنظيم " صوت المسيحي الحر " قد دعا الاقباط للتظاهر بالسلاح أثناء عظة شنودة في الكاتدرائية ، وهو ما أدى الى زيادة دعاوى حمل السلاح في كل المنتديات "المسيحية" في الفترة الماضية وطرح أسئلة حول كيفية ترخيص السلاح أو شراؤه .
كما جاء قرار شنودة بمنع التظاهر كرد فعل أول لتوقيع الأزهر والكنيسة بيانا يهدف إلى مواجهة «الاحتقان الطائفي».
وقال مصدر كنسي إن القرار جاء ايضا لـ«منع مظاهرة التأييد التى كان آلاف الأقباط يعتزمون إقامتها داخل الكاتدرائية»، رداً على مظاهرات "الأسلمة" فى المساجد التى تهاجم شنودة,على حد قوله.
وكان كل من الدكتور «أحمد الطيب»، شيخ الازهر، و البابا شنودة ، قد اصدرا بيانا مشتركا الأربعاء دعيا فيه جميع المواطنين المسلمين و"المسيحيين" إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية ورفض الإساءة للمقدسات الدينية.
وكانت الأزمة قد اندلعت بعد احتجاز الكنيسة لزوجة أحد الكهنة بعد إعلان إسلامها, وتصريحات الرجل الثاني في الكنيسة الأنبا بيشوي بأن المسلمين ضيوف على الأاقباط في مصر وأن القرآن تم تحريفه في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان.
وقد أدت هذه الأمور إلى اندلاع مظاهرات حاشدة في عدة محافظات, طالبت بعزل شنودة ومحاكمة بيشوي.