قالت السلطات في طاجيكستان يوم الخميس إن لغما أرضيا قتل ستة جنود في أحدث خسائر بين صفوف القوات الحكومية التي تشن عملية تستهدف الجماعات الإسلامية التي تقاتل الحكومة بسبب تضييقها على الإسلاميين في الداخل والمجاهدين في الخارج.

وقال مسؤول عسكري رفيع طلب عدم الكشف عن هويته إن ثلاثة جنود على الأقل أصيبوا في الانفجار الذي وقع يوم الأربعاء في وادي راشت بشرق طاجيكستان، حيث تدور المعارك بين الحكومة والمسلحين، في المناطق الحدودية المتاخمة لأفغانستان.

ووقع انفجار اللغم بعد ساعات من تحطم طائرة هليكوبتر عسكرية في نفس المنطقة بشرق طاجيكستان مما أسفر عن مقتل 28 جنديا، لكن مسؤولون محليون قالوا إن التحطم نجم عن حادث.

وبدأت قوات جيش طاجيكستان عمليات قتالية في منطقة وادي راشت يوم 22 سبتمبر بعد أن تعرضت قافلة عسكرية للهجوم في 19 سبتمبر الأمر الذي أدى إلى مقتل 28 جنديا وإصابة 12 آخرين.

وأعلنت لاحقا حركة أوزبكستان الإسلامية -التي يجاهد أعضاؤها مع حركة طالبان الأفغانية ضد الاحتلال الأمريكي- المسؤولية عن الهجوم على القوات الحكومية وقالت إنه جاء ردا على الحملة التي تشنها الحكومة على الإسلام.

وأعلنت السلطات يوم الثلاثاء أنه حتى الآن قتل ستة جنود من قوات طاجيكستان و16 "متمردا" خلال العملية في وادي راشت الذي يقع على بعد 180 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة دوشنبه.

وأدت الحملات الأمنية التي تشنها الحكومة الطاجيكية ضد الإسلام والمتدينين في البلاد إلى زيادة ارتباط الشعب بالجماعات الإسلامية في طاجيكستان كما في غيرها من دول آسيا الوسطى الإسلامية.