
اتهمت الداخلية اليمنية يوم الخميس تنظيم القاعدة بالمسؤولية عن الهجوم بقذيفة هاون على سيارة للسفارة البريطانية في صنعاء أمس الأربعاء، الذي أسفر عن إصابة نائب رئيس البعثة البريطانية بجروح طفيفة، إلى جانب إصابة ثلاثة مدنيين من المارة.
وأكد مصدر في وزارة الخارجية البريطانية أن نائب رئيس البعثة بينما كان برفقة ثلاثة دبلوماسيين آخرين في طريقهم للسفارة بين الساعة الثامنة والنصف والتاسعة صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي.
وكانت السفارة البريطانية في اليمن أعلنت أن السيارة استهدفت بقذيفة آر بي جي، فيما قالت مصادر أمنية يمنية إن ثلاثة يمنيين من المارة أصيبوا أيضا بجروح.
وردت لندن على الهجوم على لسان وزير خارجييتها وليام هيغ بالقول إن الهجوم المشين سيقوي من عزمها على مساعدة اليمن في مواجهة تحدياته.
وهذا هو الهجوم الثاني من نوعه الذي يستهدف السفارة البريطانية خلال العام الجاري في صنعاء. ففي أبريل هاجم انتحاري بحزام ناسف موكب السفير البريطاني بصنعاء تيم ورلي وتبنى تنظيم القاعدة الهجوم، متهما السفير البريطاني بشن حرب على المسلمين في شبه الجزيرة العربية.
ومن جانبها، اعتبرت صحيفة "الثورة" اليمنية الصادرة يوم الخميس أن الهجوم على السفارة البريطانية يعكس "حالة اليأس والإحباط التي تسطير على عناصر التطرف والإرهاب التابعة لتنظيم القاعدة، والتي صارت تبحث عن أي فرقعة تظهر من خلالها في وسائل الإعلام لتذكر بنفسها... بعد الضربات المؤلمة والقاصمة التي تلقتها من الأجهزة الأمنية... التي أصابت تكويناتها في مقتل".
واعتبرت الصيفة أن "اليمن نجح نجاحاً باهراً في إفشال كل خطط عناصر الإرهاب التي كانت تعتمد على أساليب الخداع الماكرة، كما نجح في الوقت ذاته في إغلاق ما كان يعتقد أنها المنافذ التي يتسرب منها الإرهاب إلى النسيج الاجتماعي عبر أهم مقومات الهوية الجمعية وهو الدين والعقيدة الإسلامية، التي حاولت عناصر الإرهاب اعتساف مضامينها السمحة التي تنبذ التطرف والإرهاب والتعصب والغلو، وإصباغها بفكرها المتطرف والمنحرف وتضليل عقول الشباب بمثل ذلك الفكر المبتذل المسيء لجوهر الدين ونقائه وعقيدته، التي لا تجيز سفك الدماء المحرمة وقتل النفس البريئة".