
استؤنفت محاكمة النائب الهولندي المتطرف جيرت فيلدرز للإسلام اليوم الأربعاء بعرض فيلمه المسيء للإسلام والقرآن.
وهدد عرض فيلم (فتنة) الذي أنتجه فيلدرز في عام 2008 واتهم القرآن بالتحريض على العنف بتعطيل المحاكمة للمرة الثانية خلال أسبوع حين اعترض محامي الدفاع برام موسكوفيتز على تعليقات رئيس المحكمة القاضي يان مورس.
فحين أبدت واحدة من مقيمي الدعوى عدم رغبتها في مشاهدة الفيلم رد مورس " يمكنني تفهم ذلك" مما أثار رد فعل حادا من موسكوفيتز الذي قال إن مثل هذا التعليق غير مسموح به.
وأكد مورس أنه لم يكن يعبر عن رأيه تجاه الفيلم وسمح موسكوفيتز بعد ذلك باستمرار المحاكمة على مضض.
وبدأت يوم الاثنين محاكمة فيلدرز بتهمة التحريض على الكراهية والتمييز ضد المسلمين في تصريحات إعلامية وإهانته المسلمين بتشبيه العقيدة الإسلامية بالنازية. وترافق فيلدرز حراسة من الشرطة على مدار الساعة بسبب تهديدات بالقتل.
وفي حالة إدانته فإن أقصى عقوبة هي السجن لمدة عام واحد أو الغرامة في وقت يجري فيه تشكيل حكومة هولندية جديدة تعتمد على دعمه.
وإذا أدين لن يفقد مقعده في البرلمان، ومن الناحية النظرية يمكن للمحكمة أن تصدر حكما يمنعه من السعي لإعادة انتخابه لكن الخبراء القانونيين يعتبرون هذا الحكم الصارم غير مرجح بصورة كبيرة.
وتوقفت إجراءات محاكمة فيلدرز يوم الاثنين بعدما استخدم حقه في التزام الصمت واتهم القضاه بانحياز "فاضح" وطالب بتغيرهم. ورفضت المحكمة شكواه يوم الثلاثاء.
وكان فيلدرز قال يوم الاثنين "حرية تعبير 1.5 مليون شخص على الأقل تمثل أمام المحكمة معي."
ويوم الثلاثاء وافق نواب الحزب الديمقراطي المسيحي في هولندا على تشكيل ائتلاف حكومي مع الليبراليين يدعمه حزب الحرية الذي يتزعمه فيلدرز.
وتستمر محاكمة فيلدرز عدة أيام ومن المتوقع صدور الحكم في الرابع من نوفمبر.