
أكد إبراهيم عيسى رئيس التحرير المقال لجريدة الدستور المصرية المعارضة، أن المقال الذي نشره لمحمد البرادعي الرئيس السابق للهيئة الدولية للطاقة الذرية والمعارض للنظام, هو السبب في إقالته من منصبه, بينما ذكرت مصادر أخرى أن الكنيسة هي السبب في الإقالة بعد نشره مقالا للدكتور محمد سليم العوا انتقد ممارساتها.
وكان د.السيد البدوى رئيس حزب الوفد وأكبر المساهمين في الصحيفة قد أقال عيسى أمس من منصبه بحجة أنه لم يستطع السيطرة على تمرد الصحفيين.
واشترى البدوي الصحيفة المعارضة من مالكها الأصلي منذ أشهر وتعهد بأنه لن يقوم بتغيير سياستها التحريرية.
، وقال عيسى:إن صحيفة الدستور لم تكن تدعى المعارضة ولم تكن تشارك فى أى تمثيلية مع النظام الحالى، معبراً عن خيبة أمله فى الأحزاب التى كان يعتقد أنها تمثل معارضة ولو شكلية وأنه كان يعتبرها أقوى من أن يمثل عليها أحد قيادتها.
وحول ما إذا كان مقالة د.محمد البرادعى كانت وراء إقالة إبراهيم عيسى، قال عيسى "مقالة د.محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وراء إقالتى من الدستور".
وتابع: "أنا أبُعدت من رئاسة تحرير الدستور"، معبراً عن حزنه الشديد، قائلا: "تجربة الدستور انتهت اليوم، لكنها ستبقى فى تاريخ الصحافة المصرية".
من جهة أخرى, ذكرت مصادر مطلعة أن الكنيسة المصرية ورجل الأعمال المقرب منها نجيب ساويرس، لعبا دوراً مؤثراً وراء إقالة إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير صحيفة "الدستور".
وذكرت تلك المصادر أن عيسى سمح بنشر بعض الأخبار التي أزعجت الكنيسة والتي جعلت الكنيسة تطلب من ساويرس تأديب إبراهيم عيسي وطرده من قناة "أون تي في" ومنعه من تقديم برنامجه، الأمر الذي رد عليه ابراهيم عيسى بنشر الحلقة الثانية من مقال الدكتور محمد سليم العوا عن بيشوي الذي منعت جريدة "المصري اليوم" نشره، بل قام إبراهيم عيسى بنشر الحلقة الثالثة من المقال التي نشرها العوا علي موقعه الشخصي بجوار الحلقة الثانية بشكل بارز.
وكانت جريدة "المصري اليوم" قد نشرت الحلقة الأولي فقط واعتذرت عن نشر الحلقة الثانية بضغوط من الكنيسة وساويرس.
وأشارت المصادر إلى أن خضوع السيد البدوي لضغوط الكنيسة ، يأتي لإرضاء الأقلية "المسيحية" للحصول علي أصواتهم في الانتخابات القادمة.