
أعرب تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الوزراء سعد الحريري, عن رفضه لمذكرات التوقيف التي أصدرتها سوريا بحق سياسيين وإعلاميين لبنانيين، واعتبرها إهانة للبنان.
وقالت كتلة المستقبل النيابية اللبنانية:إن أن مذكرات التوقيف السورية الصادرة بحق 33 شخصية -معظمهم لبنانيون- إهانة للبنان وتراجعا عن تدعيم العلاقات بين البلدين.
وبعد اجتماع في العاصمة بيروت حضره رئيس الكتلة فؤاد السنيورة، تلا المتحدث باسم الكتلة زياد القادري بيانا اعتبر أن هذه المذكرات تشكل استهانة بالدولة اللبنانية ومؤسساتها وإداراتها وهيبتها.
وأعلنت الكتلة تمسكها بالعلاقات اللبنانية السورية واصفة إياها بأنها "ليست ظرفية، بل هي شأن موصول بجوهر وجود البلدين". وأكدت كذلك تمسكها بالمحكمة الدولية المكلفة محاكمة قتلة رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
وكان محامي المدير السابق للأمن العام اللواء جميل السيد أعلن الأحد الماضي أن 33 مذكرة توقيف غيابية صدرت عن القضاء السوري بحق ما يسمى "شهود الزور" وطالت قيادات أمنية وسياسية منهم من ينتمي إلى تيار المستقبل.
في غضون ذلك حذر رئيس تكتل التغيير والإصلاح المعارض النائب ميشال عون خلال مؤتمر صحفي عقده أمس ببيروت رئيسَ الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع من اللعب بأمن المناطق "المسيحية".
ودعاه إلى عدم العبث والاستفزاز بالسلاح تفادياً لاندلاع الحرب في لبنان. وهذه هي المرة الأولى التي يتوجه عون فيها لجعجع صراحة بعدم استعمال السلاح.
بموازاة ذلك دعا المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز الأطراف اللبنانية إلى الابتعاد عن أي شيء يشعل الوضع واعتماد الحوار.
وقال وليامز للصحفيين بعد اجتماعه أمس الثلاثاء برئيس مجلس النواب نبيه بري "ركزنا في محادثاتنا على التطورات الأخيرة في لبنان وارتفاع منسوب التوتر في البلاد وفي المنطقة".
وكانت مدينة طرابلس اللبنانية قد شهدت مساء الثلاثاء توترا إثر سقوط جريحين في إطلاق قذيفة.
ويأتي الانفجار بعد ورود معلومات عن توزيع أسلحة في المدينة وبعض جوارها حيث توجد غالبية سنية مؤيدة بشدة لتيار المستقبل وأقلية مؤيدة لحزب الله الشيعي المعارض.