
تعد بلدية القدس الصهيونية مخططا واسعا لتجديد أماكن عديدة في البلدة القديمة وعلى رأس هذه التجديدات فتح باب جديد في سور المدينة للمرة الأولى منذ العهد العثماني وتحديدا منذ 112 عاما.
المخطط الذي أعده المهندس ديفيد شريكي وهو جزء من مخطط أوسع أعده مهندس "إسرائيلي" آخر يدعى جابريل كيرتيز لتجديد ما يسمى بحائط المبكى قدم للجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال يوم أمس الثلاثاء ويهدف إلى تجديد الحي اليهودي من أجل تسهيل وصول اليهود على منطقة حائط البراق التي يسمونها حائط المبكى أو الحائط الغربي.
وسيكون الباب الجديد مدخلا لنفق سيتم نحته في الصخر تحت المدينة وسيبدأ من باب النبي داوود وباب المغاربة إلى أن يصل إلى موقف للسيارات مكون من أربع طوابق تحت الموقف الحالي الواقع على مقربة من حائط البراق. وحسب أقوال معدي المخطط سيتم نحت النفق والموقف عميقا تحت المدينة بحيث لا يمس أيا من المواقع الأثرية في طبقاتها السفلى.
من جهته, حذَّر الدكتور طالب أبو شعر، وزير الأوقاف والشؤون الدينية ورئيس لجنة القدس، من وقوع حرب عقائدية طاحنة بين المسلمين والصهاينة تبدأ من خطورة المخططات الصهيونية والحفريات وإنشاء الوحدات "الاستيطانية" وانتهاءً بالانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها المقدسيون دومًا.
ونبه أبو شعر إلى إعداد وتحضير بلدية الاحتلال للمخطط الصهيوني الواسع القاضي بتجديد أماكن عديدة في البلدة القديمة في القدس، وعلى رأس هذه التجديدات فتح باب جديد في سور المدينة للمرة الأولى منذ العهد العثماني وتحديدًا منذ 112 عامًا.
وأشار إلى أن المخطط جزء من مخططات أوسع أعدها مهندسون وخبراء صهاينة لتجديد ما يسمى بـ"حائط المبكى"، موضحًا أنه تم تقديمه للجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال يوم أمس الثلاثاء لمتابعته وتنفيذه.
واعتبر رئيس لجنة القدس أن سياسة المخططات الصهيونية المتراكمة في هذه الآونة تأتي في إطار تحقيق الحلم الصهيوني الرامي إلى تهويد المدينة المقدسة بأسرها وتحويلها إلى بؤر يهودية و"استيطانية" تحل محل المنازل والمعالم والآثار المقدسية.