انفجرت قنبلتان مساء أمس الثلاثاء في مدينة طرابلس بشمال لبنان ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح في وقت يتصاعد فيه التوتر السياسي في البلاد .
وكانت مدينة طرابلس قد شهدت أعمال عنف خلال السنوات الماضية ذهب ضحيتها العشرات نتيجة لاشتباكات بين أنصار الأغلبية والمعارضة.
وذكر مصدر أمني الوكالة أن قنبلة سقطت في "منطقة طلعة الشمال الفاصلة بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة ما أدى الى إصابة شخصين من الطائفة العلوية بجروح طفيفة".
وأضاف المصدر أن "قنبلة ثانية سقطت بعد ذلك بقليل في منطقة طلعة العمري" التي تفصل أيضا بين باب التبانة وجبل محسن.
وتابع المصدر الأمني أن "الجيش اللبناني ضرب طوقا أمنيا حول المكان وقطع الطريق الرئيسية بين باب التبانة وجبل محسن فيما تجوب دورياته أحياء باب التبانة". ولم يحدد المسؤول الأمني مصدر القنبلتين.
يشار إلى أن حي باب التبانة تسكنه غالبية سنية بينما تسكن حي جبل محسن غالبية علوية.
ويشهد لبنان توترا سياسيا متصاعدا على خلفية التطورات المرتبطة بالمحكمة الخاصة بلبنان المكلفة بالنظر في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
من جهة أخرى, نفت مصر ادعاءات بأنها تدرب "ميليشيات سنية" في لبنان وقالت إنه أمر لا أساس له من الصحة ويهدف لإبعاد مصر عن دورها في لبنان.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية حسام زكي: " مصر اعتادت وجود البعض الذي لا يهمه على الإطلاق استقرار لبنان ويهمه أيضا إبعاد مصر عن لبنان"، مضيفا: "نعرف من يقف وراء هذه الأصوات ومن يحركها ولا نتعامل معها حتى على المستوى الإعلامي لأننا نثق أن الجميع يعلم الأسلوب الذي تدير به مصر سياستها الخارجية وبالذات في الملف اللبناني".
وتابع زكي: "هذا الكلام لا أساس له، والهدف منه معروف بالنسبة لنا وهو محاولة إبعاد مصر عن دورها الذي يسعى للاستقرار في لبنان، ولن يتحقق مثل هذا الكلام لأن مصر متمسكة بأن تلعب دورا داعما للدولة اللبنانية ومؤسساتها".
وكانت العلاقات قد توترت بين مصر وحزب الله الشيعي بعد القبض على خلية تابعة للحزب تخطط لهجمات.
