
أعلنت الشرطة الفرنسية أنها ألقت القبض على 12 شخصاً للاشتباه بضلوعهم في نشاطات وشبكات توصف بأنها "إرهابية" والتخطيط لهجمات, وذلك بعد عمليات دهم جرت جنوبي البلاد.
وذكرت مصادر صحفية أن ثلاثة من المعتقلين على صلة برياض حنوني، المواطن الفرنسي الجزائري الأصل الذي أوقفته السلطات الإيطالية مطلع سبتمبر الماضي، والذي طالبت باريس باسترداده أمس الاثنين.
وقد قامت الشرطة باعتقال 11 شخصاً في مدينة مرسيليا، وشخص آخر في بوردو، وقد أشارت مصادر أمنية إلى أن المعتقلين في مرسيليا "كانوا يخططون للحصول على أسلحة ومتفجرات، وقد أسسوا علاقات مع تنظيم إسلامي متشدد لم يكشف عن هويته",على حد قول المصادر.
ولم يشر إعلان أجهزة الأمن الفرنسية إلى هوية المعتقلين، أو ما إذا كانوا جميعاً من حملة الجنسية الفرنسية، ويمنح قانون العقوبات المحلي المحققين فرصة الاستماع إلى الموقوفين لمدة ستة أيام قبل توجيه اتهامات رسمية لهم.
وكانت الشرطة الإيطالية قد اعتقلت حنوني قبل نحو شهر، وقالت مصادر قضائية فرنسية إن باريس طلبت من روما تسليمه إليها لأنه مطلوب أمام محكمة مكافحة "الإرهاب".
يأتي ذلك بعد تحذير أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية الأحد إلى رعاياها من هجمات محتملة في أوروبا، استناداً إلى معلومات ترجح قيام تنظيم القاعدة وجماعات مرتبطة به، بالتخطيط لشن "هجمات إرهابية"، في عدد من الدول الأوروبية.
إلا أن مصدراً مطلعاً على القضية، قال إن اعتقال الشاب الجزائري ليس مرتبطا بالتحذيرات الأخيرة من احتمال وقوع هجمات من قبل تنظيم القاعدة في أوروبا، مضيفا أن الشرطة في نابولي كانت تراقبه منذ فترة.
وكانت عدة دول أوروبية منها فرنسا وبريطانيا وألمانيا قد شددت من إجراءاتها الأمنية خاصة في المناطق السياحية وأماكن التجمعات بعد تحذيرات واشنطن لرعاياها.
ورفعت بريطانيا حالة التأهب من "عامة" إلى "مرتفعة" في تحذيرها لمواطنيها المسافرين إلى ألمانيا وفرنسا.
وكانت السلطات الفرنسية قد أعلنت الشهر الماضي أنها تلقت تحذيرات بشأن هجوم محتمل سوف يستهدف شبكة قطارات الأنفاق.
وتعتقد وكالات الاستخبارات الغربية أن هناك خططا لاستهداف مدن أوروبية بهجمات علي غرار تلك التي استهدفت مدينة مومباي الهندية في نوفمبر عام 2008.