أنت هنا

27 شوال 1431
المسلم ـ صحف

تم الكشف عن مقبرة أثرية يعتقد أنه كان يقبر فيها بنو هاشم بن عبدمناف وبنو عبدالمطلب بن عبدمناف موتاهم، وذلك في الشعب المتاخمة للحرم المكي في منطقة الغزة الغربية، وذكرت مواقع الانترنت الثلاثاء انه إذا ثبت أن هذه القطعة مقبرة فعلاً فسيتم الرفع لمفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، لأخذ التوجيه اللازم حيالها.

من جانبه، أكد نائب مدير إدارة التجهيزات بأمانة مكة المهندس عصام قبوري إلى أنه سيتم التعامل مع هذا الاكتشاف وفقا لما تقتضيه الإجراءات في مثل هذه الحالات من حيث الدراسة والتوثيق والتأكد من الحقبة التاريخية التي تعود إليها المقبرة وإثبات ذلك في محاضر رسمية.

وبدوره أوضح المؤرخ الشريف راجح الكريمي في تصريح صحفي لصحيفة (شمس) السعودية في عددها الصادر اليوم أن المنطقة كانت فيما مضى شعيبا يقطنها بنو هاشم بن عبدمناف وبنو عبدالمطلب، وقد مضى على تلك الحقبة 1416 عاماً، مشيرا إلى أن ما يؤكد هذه الفرضية عدم وجود رفاة للموتى رغم العثور على قبور تحتوي لحودا جهزت بطريقة تختلف عن طريقة المقابر الحالية، حيث رصت حجارة على الجانبين بعكس المقابر المعاصرة التي تم تجهيزها بطرق حديثة تستخدم فيها الخرسانة المسلحة.

وأضاف الشريف: أن المنطقة جرى ردمها بالحجارة والتراب في عهد الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) وذلك درءا للسيول التي كانت تغمر المنطقة وتصل إلى الكعبة المشرفة، مشيرًا إلى أن المساحة الفاصلة بين تلك المنطقة والمسجد الحرام لا تتجاوز 12 متراً، وهو ما تؤكده المصادر التاريخية التي تشير إلى التفاف القبائل القديمة حول الحرم.

وقد تم اكتشاف المقبرة بالصدفة خلال أعمال حفريات للشركة السعودية للاتصالات، حيث تم الحفر وسط أحد الأرصفة أمام الحرم المكي الشريف بغرض إنشاء برج للاتصالات بالمنطقة المركزية وحين الحفر بعمق مترين تقريبا فوجئوا بوجود أحجار مبنية داخل الحفرة تشتبه في أن تكون مقبرة منذ القدم دفنت مع مرور الزمن كما أنه لم يتم التأكد حتى اللحظة من أن تكون مقبرة كونها، تشتبه أيضا في أن تكون غرفة أثرية دفنت أيضا على مر العصور .