أنت هنا

26 شوال 1431
المسلم- وكالات/ متابعات

نقلت صحيفة سورية يوم الاثنين عن "مصادر سورية مطلعة" قولها إن السلطات وجهت للمدونة السورية الشابة طل الملوحي المعتقلة لدى الأجهزة الأمنية اتهامات بالتجسس لصالح الولايات المتحدة.

 

وكانت الملوحي (19 عاما) اعتقلت في ديسمبر الماضي بعد قصيدة نشرتها على مدونتها تنتقد فيها تضييق السلطات السورية على حرية التعبير. وتتناول مدونة الملوحي بشكل أساسي مصير الفلسطينيين وأوضاعهم، ولا تخوض في مسائل سياسية سورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وقالت صحيفة "الوطن" في عددها اليوم الاثنين نقلا المصادر التي لم تسمها إن "الموقوفة في سجن النساء بدوما بريف دمشق طل الملوحي قد قامت بعمل تجسسي لصالح السفارة الأميركية في القاهرة وتسببت بمحاولة اغتيال ضابط أمن سوري في أحد شوارع القاهرة بتاريخ 17 نوفمبر الماضي ما أدى إلى إصابته بعاهة دائمة".

 

وتابعت الصحيفة: "إن عنصرا نسائيا في السفارة الأميركية في القاهرة عهد إلى طل الملوحي التجسس على السفارة السورية وتقاضت مبالغ مالية مقابل ما طلب منها".

 

وأضافت: "بعد أن ثبت على طل الملوحي عدد من تهم التجسس التي اعترفت بها تم إيقافها وإحالتها على القضاء وهي الأن في السجن وستمثل أمام المحكمة خلال الفترة القادمة".

 

وفي سوريا أحد أسوأ الأنظمة البوليسية حيث يعترض المعارضون للاعتقال لفترات طويلة دون أمر قضائي أو توجيه اتهام، ويواجه المعتقلون أسوأ أنواع التعذيب البدني والنفسي، ويجبرون على الاعتراف بأفعال لم يرتكبوها.

 

وكانت منظمات حقوقية ومن بينها "منظمة الكرامة لحقوق الإنسان" في دمشق و"هيومن رايتس ووتش" التي تتخذ في نيويورك مقرا لها طالبت السلطات السورية بالإفراج الفوري عن الملوحي.

 

واستدعت الاستخبارات السورية المدونة في 27 ديسمبر الماضي واعتقلها على الفور. وبعد يومين، دهم عناصر أمنيون منزلها وصادروا جهاز كمبيوتر وأقراصا مدمجة وكتبا.
ولم تعط أجهزة الأمن أي أسباب للقبض عليها، كما لم تسمح لأسرتها بالاتصال بها منذ اعتقالها.

 

وبحسب ناشطين سوريين، فإن اعتقال طل الملوحي قد يكون سببه قصيدة نشرتها على مدونتها الالكترونية تنتقد فيها القيود المفروضة على حرية التعبير في سوريا.

 

وطالب رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم الريحاوي السلطات السورية "بالافراج الفوري عنها ومحاكمتها وهي طليقة إذا كان هناك أسباب حقيقية توجب محاكمتها حسب القانون السوري النافذ".