أنت هنا

26 شوال 1431
المسلم- يديعوت أحرنوت

نقلت صحيفة "إسرائيلية" يوم الاثنين عن دراسة لحاخام تفيد بأن الشريعة اليهودية تسمح للنساء اليهوديات بممارسة الجنس مع الأعداء من غير اليهود من أجل الحصول على معلومات استخباراتية مهمة للأمن القومي. وتؤكد الدراسة أن توصيات الشريعة اليهودية تزكي هذه الأفعال.

 

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية واسعة الانتشار إن مقال أكاديميا كتبه الحاخام آري شفات الخبير في الشريعة اليهودية جاء فيه إن إقامة النساء اليهوديات علاقات غير مشروعة مع الأمميين (غير اليهود) من أجل أهداف استخباراتية ليس فقط أمر مشروع، ولكنه أحد الأمور التي تزكيها الشريعة اليهودية في توصياتها المعروفة باسم "ميتزفاه".

 

ونشرت الدراسة التي أجراها الحاخام تحت عنوان "الجنس غير المشروع في سبيل الأمن القومي" في مجلة ينشرها معهد للدراسات الدينية في كتلة غوش عتصيون الاستيطانية قرب القدس، وهي مؤسسة لا تهدف إلى الربح وتكرس جهودها من أجل العمل على أن تتوافق الشريعة اليهودية مع تطورات الحياة "الإسرائيلية".

 

واستشهدت الدراسة بقصص من التوراة اليهودية المحرفة التي تحدثت عن نساء من أعلام اليهود أغوين مقاتلين من الأعداء من أجل الحصول على معلومات قيمة.

 

وتشير الصحيفة إلى إن المخابرات الصهيونية لجأت لهذه الأساليب غير الأخلاقية في عدد من عملياتها، حيث يشار إليها في الوسط الاستخباراتي باسم "فخاخ العسل" أو "عملاء الحب".

 

ومن بين تلك العمليات، كما تقول الصحيفة، عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي يناير الماضي، حيث لجأ عملاء وكالة الاستخبارات "الإسرائيلية" (موساد) للحصول على معلومات حول تحركاته من خلال إقامة علاقات غير مشروعة مع بعض الأشخاص.

 

ويقول الحاخام إنه يفضل للمرأة التي تريد العمل كأحد "عملاء الحب" ألا تكون متزوجة، إلا أنه في حال لم يكن هناك خيار آخر سوى استخدام امرأة متزوجة، فإن زوجها يجب أن يطلقها أولا قبل العلمية ثم يتزوجها فيما بعد مجددا.

 

ويضيف الحاخام أنه "للأسف" الزوج إذا لم يتمكن من تطليقها قبل العملية الاستخباراتية فإنه سيتحتم عليه تطليقها بعد العملية لأنها بذلك طبقا للشريعة اليهودية ستكون ارتكبت الزنا! حتى لو كان ذلك من أجل قضية قومية.

 

ويوضح أن المرأة المستخدمة في "فخاخ العسل" لن يكون بمقدورها الزواج من كاهن يهودي، معلقا بأن ذلك لا يجب أن يعيق المرأة عن المشاركة في مثل هذه العمليات، لأنه "بطبيعة الحال توكل مثل هذه المهام لنساء هم بالفعل ساقطات".

 

ويختتم الحاخام بالقول أن هذه الأفعال لا يجب أن تكون مقبولة فحسب، بل إن "حكماؤنا السابقون رفعوا هذه الأفعال المتفانية إلى أعلى قمة تشاريع الميتزفاه اليهودية".

 

ويبدو أن هذه المقالة موجهة كفتوى للموساد، وتعد خروجا عن التحريم الديني التقليدي للزنا بصفته من الرذائل.

 

ويعلق الحاخام يسرائيل روزين رئيس معهد "زومت" اليهودي ورئيس تحرير دورية "تيهومين" اليهودية على هذه الدراسة بأنها "جريئة وهامة". ويضيف: "رغم أنه من المستبعد جدا أن يطلب عملاء الموساد مشورة حاخامية، إلا أن هذه المقالة مهمة جدا وشجاعة. فالمؤلف ضليع في الخطاب الديني وحتى الحاخامات المحافظين سيوافقون بالتأكيد مع أطروحته".