أنت هنا

26 شوال 1431
المسلم- خاص

دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السلطة الفلسطينية في رام الله إلى وقف المفاوضات نهائيا وإنهاء كافة أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني ردا على قيام قطعان المستوطنين بإحراق مسجد في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.

 

ودانت الحركة في بيان وصل موقع "المسلم" نسخة منه الاثنين "هذا الاعتداء الخطير الذي استهدف بيتاً من بيوت الله"، وقالت إنها تعتبره "سياسة ونهجاً عنصرياً ضد الإسلام والشعب الفلسطيني ومقدساته، ومحاولة فاشلة للنيل من عزيمة وإرادة شعبنا في الصمود والمقاومة".

 

وقالت الحركة: "ندعو فريق أوسلو إلى وقف المفاوضات نهائياً، وإنهاء أشكال التنسيق الأمني كافة مع الاحتلال الصهيوني، وإلى الرجوع لخيار الوحدة الوطنية الفلسطينية وفق رؤية سياسية جامعة؛ تحمي الثوابت وتدافع عن الحقوق".

 

كما دعت الشعب الفلسطيني إلى "التعاضد والتكاتف في مواجهة المشاريع الاستيطانية لجيش الاحتلال وعربدة مستوطنيه".

 

وصباح اليوم أحرقت عصابة من المستوطنين مسجد الأنبياء في بلدة بيت فجار، وطالت النيران سجاد المسجد وجدارنه وأعمدته كما أحرق عدد كبير من المصاحف. وكتب المستوطنون عبارات بالعبرية فيها توعد وسب للإسلام من بينها عبارة "المسجد رقم 18 الذي يحرق"، في إشارة إلى عدد المساجد التي أحرقتها المجموعة المتطرفة منذ بدء نشاطهم الذي يستهدف المساجد قبل نحو عام.

 

وكان مستوطنون قد أحرقوا في أوقات سابقة مساجد في قرى اللبن وبورين بشمال الضفة الغربية، وقبل ذلك الاعتداء على مسجد الراس في الخليل بكتابة الشعارات العنصرية، في مسلسل بدأ في الأراضي الفلسطينية بهدم المساجد عام 1948، وحرق المسجد الأقصى عام 1969.

 

ومن جانبها، دانت الرئاسة الفلسطينية في رام الله الحادث، وقالت في بيان صحفي أن "الاعتداء على المساجد يندرج في إطار انتهاك حرية العبادة وحرمة المقدسات".

 

كما نددت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية بإحراق المسجد، محذرة من زعزعة الأوضاع في العالم الإسلامي كله، وليس في الأراضي الفلسطينية فحسب.

 

من جهته، قال رئيس نيابة بيت لحم علاء التميمي إن النيابة الفلسطينية فتحت تحقيقا شاملا في حرق المسجد الذي اعتبره "انتهاكا لحرية العبادة وحرمة المقدسات".