
أكد الرئيس الألماني كريستيان فولف أن الدين الإسلامي صار جزءاً من المجتمع الألماني مثله في ذلك مثل الديانة النصرانية واليهودية.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس الألماني أمس الأحد بمناسبة الذكرى الـ20 على إعادة توحيد ألمانيا عام 1990 بعد أن قضت نصف قرن مقسمة إلى دولتين عقب هزيمتها في الحرب العالمية الثانية.
وقال فولف للحاضرين في مدينة بريمن بشمال ألمانيا: "أولاً وقبل كل شيء، يجب أن نتبنى موقفاً واضحاً وهو فهم أن الانتماء بالنسبة لألمانيا لا يقتصر على جواز السفر أو تاريخ العائلة أو الديانة".
وأضاف: "لا شك في أن المسيحية جزء من ألمانيا . اليهودية جزء من ألمانيا . هذا هو تاريخنا اليهودي المسيحي . لكن الآن الإسلام أيضاً جزء من ألمانيا".
وتابع:: "عندما يكتب إلىّ المسلمون الألمان بأنني رئيسهم، أرد عليهم من كل فلبي: نعم، أنا رئيسكم. أقولها بنفس القناعة والشغف مثلما أقولها لجميع الناس الذين يعيشون في ألمانيا".
وكانت مدينة برلين الألمانية قد شهدت مظاهرة احتجاجًا على زيارة النائب الهولندي المتطرف المعادي للإسلام جيرت فيلدرز إلى البلاد.
وقال المتحدث باسم شرطة برلين فلوريان ناث إن "عشرات الأشخاص احتجوا أمام فندق برلين في برلين" حيث ألقى فيلدرز (47 عامًا) خطابًا بدعوة من النائب المحافظ السابق في برلمان برلين رينيه ستادكفيتش.
وجرت المظاهرة التي دعا إليها كل من الحزب الاشتراكي-الديمقراطي و"التجمع المناهض لشعبوية اليمين"، بهدوء وقد أحاط بالمتظاهرين حوالي 250 شرطيًا.
ورفع متظاهرون لافتات بالهولندية والانجليزية كُتب عليها "كفى فيلدرز" و"ليس مرحبًا بك هنا" و"معًا ضد العنصرية"، بينما رفع محتجون صورًا له معدلة على الكمبيوتر وقد أضافوا إلى وجهه شاربًا يشبه شارب الدكتاتور الألماني النازي أدولف هتلر.
وبعد انتهاء فيلدرز من إلقاء خطابه في قاعة الفندق التي تتسع لحوالي 500 شخص، تفرقت التظاهرة بهدوء.