أنت هنا

25 شوال 1431
المسلم- وكالات

اتهم الوزير التركي المسؤول عن ملف محادثات العضوية مع الاتحاد الأوروبي، الاتحاد بالخداع السياسي، مشيرا إلى أن الشعور بالإحباط من المحادثات أصبح معمقا لدى الشعب التركي الذي تراجعت فيه نسبة التأييد لانضمام بلادهم إلى الاتحاد.

 

وقال إيجيمين باجيس وزير الدولة التركي في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني في الذكرى الخامسة لبدء محادثات أنقرة رسميا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد لا يمكنه أن يبقي تركيا "تنتظر على الباب" إلى الأبد من أجل الحصول على العضوية.

 

وأضاف أن "عملية التفاوض تتعثر بسبب الخداع السياسي بشكل لم تعهده قط أي دولة مرشحة من قبل". وأضاف: "هذا النهج لا هو نزيه ولا قوي ... الشعب التركي أصبح يشعر بالإحباط على نحو متزايد في سعيه نحو الاتحاد الأوروبي".

 

وتظهر استطلاعات الرأي أن مستوى تأييد الأتراك للانضمام للاتحاد الأوروبي الآن أقل من النصف نزولا من نحو 75% قبل عشر سنوات.

 

ومنذ بدء المحادثات تتناول تركيا 13 من بين 33 ملفا يتعين استكمالها للحصول على العضوية الكاملة. وتوقفت المحادثات في 17 ملفا بسبب رفض تركيا الاعتراف بقبرص العضو بالاتحاد الأوروبي.

 

ويعارض الرأي العام في الاتحاد الأوروبي في أغلبه منح تركيا عضوية الاتحاد وسط تساؤلات بشأن قبول دولة مسلمة ذات حكومة إسلامية يبلغ عدد سكانها 72 مليون نسمة تقع بشكل رئيسي في آسيا.

 

وقال باجيس إن مثل هذه الحجج "تفقد صلاحيتها" في ظل ما تشهده تركيا من تحولات اقتصادية واجتماعية.

 

وتضاعف الناتج الاقتصادي ثلاثة أمثال منذ عام 2002 وقامت الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية ذو الخلفية الإسلامية بتوسيع الحقوق السياسية وحقوق الإنسان بشكل كبير.

 

لكن مراقبين يرون أن الاتحاد الأوروبي يرفض انضمام تركيا الإسلامية إليه للإبقاء على وضعه كناد مسيحي.