
قالت صحيفة بريطانية يوم الأحد إن هناك ثلاثة مؤسسات تعليمية إسلامية مخصصة للفتيات ببريطانيا يشترطن النقاب على الطالبات. ونقلت الصحيفة انتقادات وجهها نواب بالبرلمان وشخصيات عامة لهذه السياسة معتبرين أنها طريقة "لغسل أدمغة" الفتيات و"عزلهن عن المجتمع".
وذكرت صحيفة "تليجراف" المؤسسات الثلاث هي "مدرسة مدني للبنات" شرقي لندن، و"جامعة الكوثر" في مدينة لانكستر، و"أكاديمية البنات" في ليستر.
وأوضحت أن المئات من الطالبات فرض عليهن ارتداء النقاب بعد إصدار تلك المؤسسات زيا موحدا يملي على الطالبات ارتداء النقاب أثناء ذهابهن وإيابهن من المدرسة.
ونقلت الصحيفة عن شخصيات إسلامية وصفتها بـ"المعتدلة" انتقادها لهذه الخطوة التي اعتبروها "سابقة خطيرة" من نوعها، كما اعتبر بعضهم أن الطلبات اللاتي يرتدن تلك المدارس يتعرضون لـ"غسل أدمغتهم"، مشيرين إلى مخاوف من أن تؤدي هذه السياسة إلى "انفصالهم وانسلاخهم عن المجتمع" البريطاني.
والمدارس الثلاث هي مؤسسات خاصة تستقبل الفتيات من عمر 11 إلى 18 عاما. ويشير الموقع الإلكتروني لإحدى المدارس إلى ميثاق الملابس للطالبات قائلا: "زي الحضور للمدرسة يتوافق مع الشروط الإسلامية. وخارج المدرسة، يتكون من البرقع الأسود والنقاب".
وتشير استمارة التقديم إلى أن الفتيات "سيعاقبن بالشكل المناسب" في حال لم يرتدوا الزي الصحيح.
وتأتي تلك المدارس في الدولة الأوروبية التي تضم ما يزيد عن مليوني مسلم، في الوقت الذي تحظر فيه دول أوروبية أخرى ارتداء النقاب في الشارع، ناهيك عن حظر الحجاب في المؤسسات العامة.