
أفاد قائد شرطة إقليم هلمند بجنوب أفغانستان يوم الأحد بأن قوات حلف شمال الأطلسي المحتلة للبلاد قتلت ثلاثة مدنيين أفغان على الأقل وأصابت أربعة آخرين مطلع الأسبوع في غارة استهدفت قادة كبارا بحركة طالبان في الإقليم.
وقال قائد الشرطة عبد الحميد أنجار إنه في الغارة التي وقعت بمنطقة ناد علي بالإقليم الذي يعد حصنا للمقاومة، "قتل 17 من طالبان بينهم خمسة من قيادات الحركة فضلا عن ثلاثة مدنيين".
وأضاف أن أربعة مدنيين أصيبوا في الهجوم الجوي، قائلا إن الهجوم كان يستهدف "المتشددين" أثناء اجتماعهم.
وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي إنها على علم بتقارير عن وقوع خسائر بشرية بين المدنيين لكنها أحجمت عن التعقيب على الفور على إجمالي عدد من قتلوا في غارة السبت أو العدد المحتمل للخسائر البشرية بين المدنيين.
والخسائر البشرية التي تلحقها قوات الاحتلال الأجنبي بين المدنيين مثار توتر كبير في أفغانستان، حيث تزيد من الدعم الشعبي للمقاومة ومن الحنق ضد قوات الاحتلال.
وبين تقرير الأمم المتحدة الذي أصدرته في منتصف العام الصورة القاتمة للأوضاع الأمنية في أفغانستان في النصف الأول من عام 2010، حيث أظهر أن عدد القتلى المدنيين في أعمال العنف قفزت بنسبة 31% على الرغم من أن إجمالي العدد الذي سببته هجمات جوية انخفض 64%.
وأصدر الجنرال ستانلي مكريستال القائد السابق للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان توجيها تكتيكيا جديدا للحد من استخدام الغارات الجوية ووضع قواعد جديدة لعمليات تفتيش المنازل بعد سلسلة من الحوادث العنيفة التي سقط خلالها مدنيون.
ويعد عام 2010 هو الأكثر دموية للمدنيين في أفغانستان منذ احتلال البلاد على أيدي القوات الأمريكي والإطاحة بحكومة طالبان من السلطة في أواخر عام 2001.
كما أن 2010 هو العام الأكثر دموية بالنسبة للقوات المحتلة لأفغانستان، مع اشتداد عمليات المقاومة التي تنفذها حركة طالبان والجماعات القبلية الموالية لها. ووصلت حصيلة القتلى هذا العام إلى 553 جنديا.
واليوم أعلنت قيادة القوات الدولية لحلف شمال الأطلسي مقتل اثنين من جنودها، أحدهما في شمال افغانستان والثاني في جنوبها.
وقال الحلف إن جنديا من قوة إيساف المحتلة قتل صباح الأحد في هجوم لطالبان في شمال البلاد. وأضاف أن جنديا ثانيا قتل في انفجار قنبلة وضعت على جانب طريق في جنوب البلاد.
وكانت قيادة الحلف أعلنت السبت مقتل خمسة من جنودها اثنان منهم رومانيان، الجمعة في جنوب أفغانستان وشرقها.