
أكد وزير الشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن الأعداء يتربصون بالعمل الإسلامي والمنظمات الإسلامية.
ودعا آل الشيخ إلى التكامل بين الحكومات والمؤسسات والجمعيات الأهلية والخيرية في العمل الدعوي وخصوصا العمل بين الشباب، مؤكدا أنه لا مجال للانفراد بتقديم الحلول.
وقال آل الشيخ في حفل افتتاح فعاليات المؤتمر العالمي الـ11 للندوة العالمية للشباب الإسلامي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا : إن الحكومات في حاجة الى المؤسسات والمنظمات الخيرية "ولابد من إعطاء غطاء رسمي والمنظمات الإسلامية العاملة في الحقل الخيري لتقوم بدورها".
وأشار إلى أن "الأعداء يتربصون بالعمل الإسلامي والمنظمات الإسلامية"، مبيناً أن الجمعيات الإسلامية والخيرية في حاجة دائمة إلى تقييم ومراجعة أعمالها, وتصحيح الأخطاء التي قد تقع فيها.
وأوضح أن التحديات التي تواجه الشباب سواء في التوظيف أو العمل يجب إيجاد حلول لها, قائلاً "إن الشباب الإسلامي يحتاج إلى المزيد من الرعاية والتحصين من تيارات الإرهاب والغلو والتكفير التي نالت كثيرا من بلاد المسلمين, وهذا يتطلب المزيد من البرامج لتصيح صورة الدين, ولحماية الأمة من التفجير والتكفير وخيانة الأمانة".
من جانبه قال الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي صالح بن سليمان الوهيبي: إن الشباب "هم مادة الندوة التي من أجلها كانت انطلاقتها في عام 1972 برعاية المملكة, ويجب العناية بهم وتهيئتهم ليكونوا لبنات صالحة في بناء الأمم والمجتمعات, وهذا بدوره يأتي من خلال عمل مؤسسي راشد يتسم بالتخطيط وتوظيف الطاقات ووضع الخطط المبنية على أسس علمية بعيدا عن الفردية والعشوائية".
وذكر أن الندوة والشباب هما طرفا المعادلة, ومن هنا جاءت الرؤية التي وضعتها الندوة "منظمة رائدة لشباب مميز".
وأضاف: "إن أبرز سمات الجيل المنشود تتجسد فيه القيم الإسلامية السامية التي تدعو للرحمة والرفق والإحسان واحترام الحياة, شباب يتسم بالوسطية والاعتدال".
من جهته, قال وزير الشؤون الدينية الإندونيسي: هناك الكثير من المتربصين بشباب الأمة, وهناك بعض الأطراف يلصقون الاتهامات بالإسلام والمسلمين, ودعا الوزير الإندونيسي إلى نشر الإسلام والمحبة والأمن, ومواجهة الغلو والتطرف والانحلال.