
ذكر تقرير نشرته مجلة أمريكية أن حكومة سلام فياض في رام الله من أفسد الحكومات في العالم, ووصف التقرير فياض بأنه رجل الولايات المتحدة في فلسطين.
وقالت مجلة "نيويورك ريفيو أوف بوكس" في عددها الصادر هذا الأسبوع :إن فياض يترأس حكومة غير منتخبة في رام الله تعتبر من أكثر الحكومات فساداً في العالم، حيث تحتل المرتبة السادسة إلى جانب الحكومة العراقية في قائمة الحكومات الأكثر فساداً في العالم.
وأوضح التقرير أن "التعاون" بين سلطة رام الله والكيان الصهيوني في عهد فياض وصل إلى درجة غير مسبوقة، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من أن قوات أمن السلطة تحت إمرة عباس، إلا أنها عملياً تتبع سلام فياض، الذي عهد إليه عباس برئاسة الحكومة والحيلولة دون سيطرة حماس على الضفة عقب سيطرتها على غزة".
وكشف التقرير عن أن قوات أمن سلطة رام الله قامت بمشاركة الجيش الصهيوني في العام الماضي بـ"1297" عملية مشتركة ضد مجموعات المقاومة الفلسطينية المسلحة، بزيادة 72 في المائة عن عمليات العام السابق.
وتضمنت تلك العمليات المشتركة تصفية كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، والقضاء على مؤسسات حركة "حماس" التي تقدم الخدمات الاجتماعية، وشبكات تبرعاتها، ونشاطها العسكري، وكذلك مهاجمة خلايا الجهاد الإسلامي.
وكشف التقرير تفاصيل ما أسماه "خيوط المؤامرة" التي حاكتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، وتبنّتها في ما بعد إدارة خلفه الرئيس باراك أوباما للإطاحة بحكومة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، المنتخبة شعبياً، وبعدها بحكومة الوحدة الوطنية التي جاءت بناء على اتفاق مكة.
مبيناً أن من نفذ "المؤامرة" هو منسق التعاون الأمني بين قوات أمن السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني الجنرال الأميركي كيث دايتون، بمشاركة رئيس السلطة –المنتهية ولايته- محمود عباس.
في نفس الوقت, انتقد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني مشير المصري تناقض مواقف حركة "فتح" بين رفع شعارات المصالحة في وسائل الإعلام، بينما ميليشياتها على الأرض تختطف قادة "حماس" في الضفة وتلاحق المقاومة وسلاحها، وتنسق أمنيًّا مع الاحتلال الصهيوني.
وأكد المصري في أن خيار المصالحة لدى "حماس" خيار إستراتيجي لا رجعة عنه، ودعا "فتح" إلى الكف عن محاولات التمييز بين الداخل والخارج لدى "حماس"، وقال: "بالتأكيد عندما تعود "فتح" إلى اللعب على الوتر المشبوه للتمييز بين "حماس" الداخل والخارج، وهو الوتر المصنوع صهيونيًّا، فهذا يجافي الحقيقة، فـ "فتح" تعرف أكثر من غيرها أن "حماس" موحدة الموقف، وأن حصنها متين، لكن من الواضح أن "فتح" تريد إسقاط واقعها الانقسامي بشأن المصالحة على "حماس"، ذلك أن ذهابها إلى الحوار في دمشق يتناقض مع ما يجري على أرض الواقع في الضفة من اجتثاث لـ "حماس" وملاحقة لعناصرها واعتقالهم وملاحقة المقاومة، ومصادرة سلاحها واستمرارها في التنسيق الأمني مع الاحتلال، فضلا عن تغريدها خارج السرب الوطني بإصرارها على التمسك بالمفاوضات المباشرة مع الاحتلال رغم رفض الجميع لها".
وأضاف: "نحن في "حماس" دعاة وحدة، والمصالحة شعار رفعته "حماس" وتسعى لترجمته على الأرض من خلال تقديم المرونة الكافية لإحداث التقارب، ونتمنى أن تكون نوايا "فتح" هذه المرة صادقة في الوصول إلى المصالحة وليست فقط لتبييض وجهها أمام انسداد آفاق المفاوضات في وجهها، والمصالحة عند "حماس" خيار إستراتيجي لا رجعة عنه، لكننا لن نقبل أن تكون هذه المصالحة بمثابة غطاء للمفاوضات وشعارا تردده "فتح" وتمارس ضده على الأرض