
عقد مسؤولون من حركة الشباب المجاهدين اجتماعا مع بعض زعماء العشائر في إقليم شبيلى السفلى يهدف إلى إطلاق حملة لجمع المال والسلاح من سكان القبائل في المنطقة لصالح الحركة، بحيث يكون على شيوخ كل قبيلة وزعمائها جمع قدر من المال والسلاح يزيد وينقص بحسب حجم القبيلة.
ذكرت شبكة "الشاهد" المهتمة بشؤون القرن الإفريقي أن الشيخ محمد حسن حيري المعروف بأبي عبد الله والي ولاية شبيلى السفلى ترأس مسؤولي الشباب الذين التقوا بشيوخ وزعماء عشائر بلدة قريولي الزراعية الواقعة بإقليم شبيلى السفلى.
ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة قولها إن الاجتماع هدف إلى إطلاق حملة لجمع المال والسلاح من سكان القبائل القاطنة في قريولي لصالح حركة الشباب المجاهدين.
وأضافت أنه "فُرض على كل قبيلة مقدارا معينا من الأسلحة والأموال حسب كبر حجم القبيلة أو صغرها، ويتولى مهمة جمع الأموال من كل قبيلة شيوخها وزعماء عشائرها".
ويأتي الاجتماع في الوقت الذي قالت فيه مصادر بأن حركة الشباب تعاني من نقص شديد في الرجال والأموال بعد فقدها لأكثر من 500 مقاتل من مقاتليها في مقديشو -معظمهم من صغار السن- أثناء معارك وقعت في شهر رمضان المبارك وذلك غداة شنها عملية أسمتها بحملة "نهاية المعتدين".
وقالت الشبكة إن والي ولاية شبيلي السفلى الإسلامية وعددا آخر من المسؤولين الكبار في حركة الشباب كانوا يقيمون في مدينة مركا الساحلية حاضرة إقليم شبيلي السفلى انتقلوا إلى بلدة قريولي، واتخذوا من إحدى مقرات هيئة الأمم المتحدة مقرا لهم، وتأتي هذه الخطوة بعد خوف هؤلاء القادة استهدافهم من قبل الطائرات الغربية القادمة من جهة الساحل.
وعلى صعيد آخر اعتقلت إدارة الولاية الإسلامية لحركة الشباب المجاهدين في بيدوا شيوخ وزعماء عشائر بعض القبائل في إقليم باي بعد توجيهم رسائل احتجاجية للحركة حول ملف فقد المئات من أبنائهم في مقديشو أثناء حملة "نهاية المعتدين".
وميدانيا، قتل 4 مدنيين على الأقل وأصيب 30 أخرون بجروح متفاوتة صباح اليوم جراء قصف مدفعي نفذته القوات الأفريقية طال سوق البكارة بجنوب مقديشو ومناطق سكنية مجاورة له.