أنت هنا

24 شوال 1431
المسلم- صحف

قالت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية إن توحيد صفوف الأحزاب الشيعية العراقية والاتفاق على التجديد لرئيس الوزراء نوري المالكي يعد "انتصارا لإيران". وأكدت أن السيطرة على السلطة في العراق يعني السيطرة على إيرادات النفط والغاز، والإبقاء على الوظائف ذات الرواتب المجزية، في بلد تنتشر فيه ثقافة توزيع المناصب على الأحزاب.

 

وقالت الإندبندنت في تقرير بعنوان "الأحزاب تتحد لدعم المالكي لولاية جديدة رئيسا للوزراء"، إن الطريق أصبح سالكا أمام تشكيل حكومة جديدة ستكون تحت هيمنة الأحزاب الشيعية والكردية.

 

واعتبرت أن توحيد صفوف الأحزاب الشيعية يعد انتصارا لإيران التي حاولت بقوة لجمع شمل الأحزاب الشيعية من جديد، موضحة أن الصدريين اعترفوا بأنهم اتخذوا قرار دعم ترشيح المالكي بسبب ضغط شديد من إيران.

 

وأضافت أن سوريا التي بدت غير راضية عن المالكي، بدأت في التخفيف من موقفها، وبضغط من إيران أيضا.

 

وتنوه الصحيفة إلى أن واشنطن تريد إبقاء المالكي في السلطة، لكن بمشاركة من إياد علاوي، زعيم قائمة العراقية، مشيرة إلى أن المالكي سيحاول استمالة بعض المنضوين تحت راية قائمة العراقية من الطائفة السنية حتى يتجنب مخاطر إحساس السنة بالتهميش.

 

وأضافت أن الاتفاق على ترشيح المالكي صار ممكنا عبر موافقة قيادة التيار الصدري، على الرغم من الاعتقاد السائد بأنه لن يكون قرارا يحظى بتأييد قواعد التيار، معتبرة أن الصدريين ومعهم الأكراد يخشون من عودة المالكي إلى السيطرة القوية على مقاليد الأمور، التي تعهد بالتخلي عن بعضها مقابل ترشيحه.

 

وتشرح الإندبندنت أن الصراع على السلطة السياسية في العراق كان مكثفا لأن السيطرة على الدولة معناها السيطرة على إيرادات النفط والغاز، والإبقاء على الوظائف ذات الأجور والرواتب المجزية في بلد ترتفع فيه نسبة البطالة، وحيث تتنشر ثقافة توزيع المناصب على الاحزاب.