
أسفر هجومين لطائرات أمريكية بلا طيار على الأراضي الباكستانية يوم السبت عن مقتل 18 شخصا يعتقد ارتباطهم بطالبان. وتأتي الهجمات بعد التوترات التي أعقبت هجمات مماثلة أسفرت عن مقتل 3 جنود باكستانيين، والتي دعت الحكومة الباكستانية حليفة الاحتلال الأمريكي إلى قطع خط إمدادات القوات الدولية في أفغانستان التي تمر عبر أراضيها.
وقال مسؤولو مخابرات باكستانيون إن هجومين بطائرات بلا طيار بفارق زمني ساعات عن بعضهما البعض قتلا 18 "متشددا" في بلدة داتا خيل في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية على طول الحدود الأفغانية.
وقال مسؤول في المخابرات: "أطلق صاروخان في الهجوم الأول على منزل وفي الهجوم الثاني استهدفت أربعة صواريخ منزلا ومركبة. وصل عدد ضحايا الهجومين إلى 18 قتيلا". وقتل ستة أجانب على الأقل في الهجوم الأول.
ولم يرد تأكيد مستقل للهجومين، إلا أن تصريحات لجهات مرتبطة بطالبان غالبا ما تختلف كثيرا مع الإحصاءات الرسمية وتؤكد أن غالبية القتلى من المدنيين.
وصعدت الولايات المتحدة من هجمات الطائرات بلا طيار ضد أهداف تقول إنها على صلة بتنظيم القاعدة في شمال غرب باكستان. وشنت واشنطن 21 هجوما بطائرات بلا طيار على باكستان في سبتمبر المنصرم وهو أكبر عدد لمثل هذه الهجمات خلال شهر واحد.
واغضبت الغارات المتكررة للطائرات الهليكوبتر لحلف شمال الأطلسي خلال الأسبوع الماضي باكستان مما دفعها لإغلاق طريق إمداد لقوات التحالف المحتلة لأفغانستان بعد أن أدت غارة لقتل ثلاثة جنود باكستانيين في منطقة كورام بشمال غرب البلاد يوم الخميس الماضي.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن الطائرات بلا طيار سلاح قيم قتل قادة بارزين في حركة طالبان وتنظيم القاعدة في منطقة بشمال غرب باكستان.
ومن جانبها، هددت حركة طالبان بمهاجمة مزيد من شاحنات الوقود المتجهة إلى قوات الاحتلال بأفغانستان بعدما أشعلوا النيران في أكثر من 30 شاحنة في جنوب باكستان يوم الجمعة.
وقال أعظم طارق المتحدث باسم طالبان لرويترز هاتفيا من موقع غير معلوم إن الحركة هاجمت شاحنات إمداد تابعة لحلف الأطلسي في إقليم السند الجنوبي أمس الجمعة ردا على توغلات الحلف.
وقال إن الحركة ستشن هجمات على الشاحنات على جميع الطرق التي يستخدمها الحلف وليس الذي أغلقته السلطات الباكستانية فحسب.