أنت هنا

23 شوال 1431
المسلم- وكالات

في تسجيل جديد لم يتطرق إلى "الجهاد"، دعا زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن إلى إنشاء هيئة إسلامية دولية للإغاثة مركزا على جهود الإغاثة في العالم الإسلامي وخصوصا بباكستان.

 

ودعا بن لادن في التسجيل الصوتي المنسوب إليه والذي بث على الإنترنت اليوم الجمعة، المسلمين إلى تقديم المساعدة لضحايا الفيضانات في باكستان، وقال "ما نتعرض له ... يستدعي من أصحاب القلوب الرحيمة وأولي العزم من الرجال أن يتحركوا تحركا جادا سريعا لإغاثة إخوانهم المسلمين في باكستان".

 

ورأى بن لادن في التسجيل المرفق بصورة ثابته له أن "المصيبة (في باكستان) كبيرة جدا يعجز اللسان عن وصفها وتحتاج إلى إمكانيات هائلة فانتدبوا بعضكم لتروا حجم المأساة على أرض الواقع".

 

وأضاف "يجب على كل من يستطيع إغاثة المسلمين في باكستان أن يستشعر عظم شأن أرواح المسلمين فملايين الأطفال في العراء يفتقدون الأجواء المهيئة للحياة".

 

وأعرب زعيم القاعدة الذي خلت رسالته مما اعتاد على الخوض فيه من قضايا السياسة والجهاد، عن قلقه من تبعات التغير المناخي، وقال إن ضحايا هذه التبعات أكثر من ضحايا الحروب.

 

كما دعا إلى "نقلة نوعية في أسلوب العمل الإغاثي" وإلى إنشاء هيئة إغاثية إسلامية دولية، وقال في هذا السياق "نظرا لتسارع الكوارث الناتجة عن التغيرات المناخية، يجب ألا يكون التحرك فقط لتقديم مساعدات عاجلة عابرة بل لتكوين هيئة إغاثية متميزة لديها من المعرفة والخبرة والقدرة ما يمكنها من التعاون بكفاءة مع التغيرات الجدية للتغيرات المناخية المتسارعة".

 

واعتبر بن لادن في التسجيل الذي لم يتم التأكد من صحته أنه يقع على عاتق هذه الهيئة "واجبات عظيمة" منها القيام بدراسات للتجمعات السكانية المهددة، وأعطى مدينة جدة السعودية مثالا على ذلك، إذ شهدت فيضانات مفاجئة ومميتة في نوفمبر الماضي.

 

ومن مهام الهيئة أيضا بحسب بن لادن "القيام بما يلزم" عند وقوع الكوارث و"العمل على توفير الأمن الغذائي" و"توعية المسلمين بخطر استنزاف المياه الجوفية".

 

ونقلت التسجيل مؤسسة "سايت" المتخصصة في رصد المواقع الإسلامية ويحمل عنوان "وقفات مع أسلوب العمل الإغاثي" ومدته 11 دقيقة و39 ثانية.

 

وتضمنت الرسالة تهنئة بحلول شهر رمضان ما يوحي بأنها لم تسجل مؤخرا، فضلا عن تناولها مسألة فيضانات باكستان التي بدأت نهاية يوليو الماضي.

 

إلا أنها أول رسالة لبن لادن منذ مارس الماضي حين حذر من إمكانية إعدام خالد الشيخ محمد الذي تتهمه أمريكا بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر. وهدد بإعدام كل أمريكي تأسره القاعدة إذا أعدمت السلطات الأمريكية خالد شيخ محمد ورفاقه.

 

وأرفقت صورة بن لادن الثابتة في التسجيل بصور لمنكوبين من كوارث طبيعية خصوصا من فيضانات باكستان.

 

وليست المرة الأولى التي يتناول فيها بن لادن موضوع التغير المناخي، فقد اتهم في تسجيل بث في يناير الماضي الدول الصناعية بالتسبب في التغيير المناخي.

 

وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في يوليو الماضي من إسلام أباد أنها تعتقد أن زعيم تنظيم القاعدة "موجود في باكستان".

 

لكن الجنرال ديفيد بترايوس قائد قوات الاحتلال الأمريكية والدولية في أفغانستان أعرب عن اعتقاده بأن أسامة بن لادن موجود على الأرجح "في منطقة جبلية معزولة جدا" في أفغانستان وأن القبض عليه لا يزال أولوية.