
صرح قائد شرطة دبي ضاحي خلفان بأنه تلقى تهديدات بالقتل من المخابرات الصهيونية (الموساد) بعد أن قاد تحقيقا وجه أصابع الاتهام لهذا الجهاز في قتل القيادي بحركة حماس محمود المبحوح في يناير الماضي.
وكانت المعلومات التي كشف عنها خلفان قد أفادت بأن فرقة اغتيالات تابعة للموساد استخدمت جوازات سفر مزورة من بريطانيا وايرلندا والمانيا وفرنسا واستراليا.
وقال خلفان لصحيفة الاتحاد الاماراتية: إنه يعتقد أن الموساد وراء تهديدين بالقتل تلقاهما وكان أحدها في رسالة بالبريد الالكتروني والاخر في مكالمة هاتفية لاحد أقاربه.
وأضاف: إن شرطة دبي استطاعت تعقب مصدر رسالة البريد الالكتروني لكنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل. وجاء في الرسالة "احم ظهرك ان كان بمقدورك أن تظل طليق اللسان."
وفي المكالمة الهاتفية طلب من قريبه أن ينقل رسالة لتميم بأن "يلتزم الصمت."
وقالت الصحيفة: إن المكالمة وصلت "من أحد الغربيين ذوي الجنسية المزدوجة ثبت لاحقا أنه أحد أعضاء الموساد المتقاعدين."
من جهة أخرى، كشف خلفان النقاب عن وقوع أحد المتورطين في اغتيال المبحوح في قبضة سلطات دولة غربية لم يسمها قبل يومين، من دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل.
ولفت قائد شرطة دبي إلى أن المتورط المقبوض عليه كان ضمن نشرات ملاحقة دولية حمراء كانت السلطات المتخصصة في الإمارات أصدرتها للبحث عن المتورطين في اغتيال القيادي في حماس.
ولم يوضح ما إذا تمت مطالبة سلطات الدولة الغربية بتسليم دبي المتورط باغتيال المبحوح، لكنه أشار إلى أن الاتصالات مع سلطات تلك الدولة مستمرة على هذا الصعيد.
وكانت شرطة دبي سمت 33 مشتبهاً في قضية اغتيال المبحوح، وكشفت التحقيقات أن 12 منهم استخدموا جوازات سفر بريطانية مزوّرة، وأن الآخرين استعملوا جوازات سفر مزوّرة ايرلندية واسترالية وفرنسية وألمانية مزوّرة أو مسروقة، وقالت الشرطة: إن جهاز الاستخبارات "الإسرائيلي" "الموساد" يقف وراء عملية الاغتيال.
وأثار استخدام الموساد لجوازات سفر مزورة انتقادات عالمية. وطردت ايرلندا وبريطانيا واستراليا دبلوماسيين "إسرائيليين" بسبب هذه القضية.