قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إن بلاده لن تسلم أنور العولقي الإمام اليمني الذي يحمل الجنسية الأمريكية إلى الولايات المتحدة، مؤكدا أن القانون يمنع تسليم المواطنين اليمنيين إلى دول أجنبية ونافيا أن يكون العولقي يحظى بحماية الحكومة اليمنية بسبب صلات قبلية مزعومة بعائلة رئيس الوزراء.
وأكد القربي في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية نشر يوم الخميس أن العولقي متواجد في المنطقة التي يطارد الأمن اليمني فيها عناصر تنظيم القاعدة حالياً، مشيرا إلى أنه "من بين المستهدفين للقبض عليهم في هذه العمليات".
ونفى المزاعم التي تقول بأن العولقي ينتمي إلى قبيلة لها علاقة وطيدة بعائلة رئيس الوزراء، وأن العراقيل القبائلية تجعل من الصعب على الحكومة القبض عليه وتسليمه للأمريكيين.
وقال الوزير إن "الولايات المتحدة طلبت تسليم يمنيين آخرين يحملون الجنسية الأمريكية ورفضنا أن نسلمهم"، مبررا ذلك بأن "الدستور اليمني يمنع تسليم مواطن يمني إلى دولة أخرى".
وأشار إلى أن اثنين من اليمنيين الذين يحملون الجنسية الأمريكية صدرت بحقهم أحكام وهم الآن في السجن.
وأضاف أن هذا "بالتالي سينطبق على العولقي"، مشددا على أن بلاده سترفض تسليم العولقي إلى الولايات المتحدة إذا ما ألقت القبض عليه.
وتتهم الحكومة الأمريكية العولقي بالارتباط بتنظيم القاعدة والتحريض على شن هجمات داخل الولايات المتحدة، وتطالب السلطات اليمنية بالقبض عليه وتسليمه إليها.
وقال الوزير إن "الولايات المتحدة تعرف أن الدستور والقانون يجب أن يحترم، لأنه إذا فرط اليمن في دستوره وقانونه، سيخلق إشكالية للحكومة اليمنية أمام مواطنيها، ونحن مسؤولون في المقام الأول أمام مواطنينا ونلتزم بتطوير الدستور والقانون أمامهم".
وأكد القربي في المقابلة التي تمت على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن الغارات الأميركية على معاقل القاعدة توقفت منذ نهاية السنة الماضية بعدما أكدت حكومته أنها "لم تأت بنتائج".
وشدد على أن مكافحة الإرهاب في اليمن "مسؤولية الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الإرهاب، ومن يريدون أن يجعلوا معركتنا ناجعة، فعليهم أن يدعموا الأجهزة اليمنية".
