
صادرت الحكومة التركية يختا كان يخص مصطفى كمال أتاتورك مؤسس العلمانية في تركيا، في أعقاب تقارير إعلامية أفادت بأن أعمالا منافية للآداب تتم في حفلات منظمة على متنه بمشاركة عاهرات.
وذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء أن اليخت المسمى سافارونا والبالغ طوله 136 مترا. تمت مصادرته في مدينة أنطاليا.
وكانت المصادر الإعلامية قد أفادت بأن شبكة للأعمال المنافية للآداب استخدمت اليخت في تنظيم حفلات تمارس خلالها الرذيلة بمشاركة عاهرات.
وقال وزير المالية محمد شيمشك للوكالة "أعطيت التعليمات اللازمة لإلغاء عقد إيجار المركب"، مضيفا أنه يتعين على وزارة الثقافة أن تحول ملكية اليخت إليها الآن.
وأضاف: "إذا لم توافق الشركة (المستأجرة) على إلغاء رخصة السفينة سنحيل القضية إلى المحكمة وسبذل الجهد لإلغائه بحكم من المحكمة".
يذكر أن السلطات التي صادرت المركب أحالت ثمانية نساء وفتاتين قاصرتين يعتقد أنهن جميعا عاهرات لإجراء فحوص طبية. وقالت وكالة الأنباء إن ثمانية أشخاص بينهم امرأتان لا يزالون بالحبس.
وقالت الوكالة إن مديري شبكة الدعارة كانوا يحصلون من كل زبون على مبلغ تراواح بين ثلاثة آلاف وعشرة آلاف دولار مقابل قضاء ليلة واحدة مع العاهرات اللائي قدمن من روسيا وأوكرانيا.
وكمال أتاتورك هو الذي أسقط الخلافة العثمانية في البلاد وأسس على أنقاضها تركيا العلمانية وينظر إليه العلمانيون في البلاد على أنه الأب الروحي للدستور وأكثر الشخصيات تبجيلا في تاريخ البلاد، بينما تثير سيرته غضب الإسلاميين بسبب أوامر أصدرها في زمنه وما زالوا يعانون منها إلى الآن منها منع رفع الأذان وحظر الحجاب واعتبار الدولة علمانية لا إسلامية.
وإلى الآن مازال القانون التركي يعاقب بالحبس كل من يذكره بسوء.
واشترت تركيا اليخت سافارونا في عام 1938 وقضى أتاتورك بضع أسابيع على متنه لكنه مات في وقت لاحق نهاية ذلك العام.
وقال محمد سويجن عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه أتاتورك إنه يتعين على وزارة الثقافة أن تقوم بتحويل اليخت إلى متحف في أقرب وقت ممكن.
واعتبر سويجن أن "فضيحة الدعارة على متن السفينة هي إهانة كبرى لذكرى أتاتورك".