
دعا ريبال الأسد ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد سلطات دمشق إلى إطلاق سراح سجناء الرأي وإجراء تحولات ديمقراطية في جميع مجالات الحياة وتحقيق إستقلالية القضاء وسيادة القانون وطي ملف الاعتقال السياسي نهائياً.
وريبال الأسد هو ابن رفعت الأسد شقيق الرئيس السابق حافظ الأسد. وكان رفعت الأسد المشرف التنفيذي على مذبحة حماة التي نفذتها السلطات السورية بحق أهالي البلدة السنية. لكن كل من رفعت وريبال الأسد يعيش في المنفى بعد أن قالت مصادر إن الأول تعرض لمحاولة اغتيال من جانب نظام شقيقه حافظ الأسد، خوفا من تنفيذه انقلابا ضده.
وتناول ريبال الأسد الذي يترأس منظمة الديمقراطية والحرية في سوريا التي تتخذ من لندن مقرا لها الاعتقال غير المبرر والعنف الذي استعمل ضد حسن هاني الأطرش من قبل سلطات الأمن السورية، داعيا السلطات إلى إطلاق سراح الأطرش فورا وبدون أي شروط.
وأشار الأسد إلى "أن هذا الاعتقال يأتي في إطار سلسلة من الإجراءات القمعية والاعتقالات التعسفية التي يمارسها نظام دمشق ضد المواطنين".
كما دان استمرار اعتقال جهاز أمن الدولة السوري للمدونة السورية الشابة طل الملوحي (19 عاماً) منذ 27 ديسمبر الماضي وطالب بالإفراج الفوري عنها، و"التوقف عن ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق النشطاء السوريين".
وعلى الصعيد نفسه، رفض الأسد الأحكام التي صدرت عن محكمة الجنايات العسكرية بحلب يوم الأحد الماضي بالسجن لمدة سنة ونصف على إبراهيم طيفور، بتهمة تعكير صفو علاقات سورية وصلاتها بدولة أجنبية. وطيفور من مواليد منطقة القامشلي بمحافظة الحسكة، وقد اعتقل في 17 مارس 2010 وحيث أنه قضى في السجن أكثر من مدة الحكم فقد تقرر إطلاق سراحه ما لم يكن موقوفاً بجرم آخر.
وأصدرت المحكمة أيضاً حكماً ضد علي محمد تمو من أهالي منطقة رأس العين بمحافظة الحسكة بالسجن لمدة سنتين بالتهمة ذاتها.
وطالب رئيس منظمة اليمقراطية والحرية في سوريا سلطات دمشق بضرورة إصدار عفو عام عن جميع المعتقلين والسجناء على خلفية أرائهم ومعتقداتهم السياسية والحقوقية والعمل على تنفيذ تحولات ديمقراطية في جميع مجالات الحياة وتحقيق استقلالية القضاء وسيادة القانون وطي ملف الاعتقال السياسي نهائياً.
وفي سوريا واحد من أسوأ الأنظمة البوليسية التي تعتمد الاعتقال التعسفي للفترات غير محددة وفي أسوأ ظروف الاعتقال ضد معارضي النظام الحاكم. واشتهرت في عهد الرئيس السابق حافظ الأسد والد الرئيس الحالي بشار الأسد بتعذيب المعتقلين وتنفيذ عمليات قتل جماعي بحقهم، إلى جانب تنفيذ عمليات القتل الجماعي بحق المعارضين حتى خارج أسوار المعتقلات.
ويرى مراقبون أن ريبال الأسد ووالده رفعت ربما يسعيان إلى تشكيل معارضة مستأنسة مصطنعة بحيث يحصلان على عفو ضمني من النظام السوري، يمكنهما من العودة وممارسة أنشطتهم السياسية في سوريا.
ويدعم هذه الفكرة أن كلاها يشترك مع النظام السوري في معارضة الإسلاميين ووصمهم بالإرهاب، ومعارضتهم للحريات الدينية وتأييدهم لقانون حظر النقاب في البلاد.