
أعلن عدد من المسئولين فى أجهزة الأمن الباكستانية اليوم الثلاثاء، أن الشيخ فاتح زعيم القاعدة فى باكستان وأفغانستان قتل السبت الماضى فى شمال غرب باكستان فى صاروخ أطلقته طائرة أمريكية من دون طيار.
والشيخ فاتح الذى لم يعلن اسمه الكامل مصرى الجنسية ومجهول نسبيا، خلف المصرى مصطفى أبو اليزيد الذى كان يعتبر الرقم ثلاثة فى تنظيم القاعدة فى أفغانستان قبل أن يقتل فى مايو الماضى فى قصف لطائرة أمريكية من دون طيار فى شمال غرب باكستان.
وأكد ضابطان فى أجهزة الاستخبارات الباكستانية النبأ، موضحان أن الشيخ فاتح قتل إثر إصابة السيارة التى كان يستقلها بصاروخ أطلق من طائرة أمريكية من دون طيار.
وكان حلف شمال الأطلسي (ناتو) قد دافع عما وصفه بـ"حقه في الدفاع عن نفسه" ضمن مهامه في أفغانستان، وذلك بعد احتجاج شديد من باكستان على قصف مروحيات تابعة للحلف مواقع داخل أراضيها يوم السبت الماضي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول من حلف الناتو بمقره في بروكسل قوله إن قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة للحلف تمارس حقها بالدفاع عن النفس "وستقوم بذلك".
وزعم المسؤول بالناتو أن قوات إيساف لم تنجح في الاتصال بالجيش الباكستاني رغم محاولات قامت بها في هذا الصدد تزامنت مع اندلاع المواجهات عبر الحدود الباكستانية الأفغانية مع مسلحين.
ووعد المسؤول بأن تقوم إيساف مستقبلا بالتنسيق بشكل واسع "مع شركائنا الباكستانيين لوقف الهجمات على أفغانستان انطلاقا من الجانب الباكستاني للحدود وأيضا لتحسين التواصل والتنسيق" معهم.
وجاء موقف الناتو ردا على تقديم باكستان الاثنين احتجاجا شديد اللهجة إلى الحلف بسبب اختراق مروحيات تابعة له انطلقت من أفغانستان لمجاله الجوي وقصفت مواقع في الأراضي الباكستانية على مقربة من الحدود الأفغانية، حيث حذرت الخارجية الباكستانية بأنها سترد على مثل هذه الخروقات في المستقبل.
وأكدت إسلام آباد أن مروحيات إيساف اخترقت الأراضي الباكستانية مرتين انطلاقا من ولاية خوست الأفغانية بهدف مطاردة مسلحين.