أنت هنا

20 شوال 1431
المسلم ـ وكالات

كشفت الحكومة المصرية عن اعتزامها مراجعة القنوات التلفزيونية التي تبث على القمر المصري 'نايل سات' للتأكد من التزامها بتعاقداتها بعدم بث مواد ذات طبيعة دينية وصفتها بالـ "متطرفة" أو تدعو إلى الطائفية أو العنف، وذلك بعد تصاعد التوتر على خلفية تصريحات بعض الأقباط المسيئة للمسلمين.
وأوضح وزير الاعلام المصري أنس الفقي، في تصريح صحفي امس الإثنين، أنه 'أصدر تعليماته بإعادة مراجعة القنوات التلفزيونية التي تبث على القمر المصري 'نايل سات' والتأكد من أنها تلتزم بتعاقداتها مع إدارة المنطقة الإعلامية الحرة ومع إدارة النايل سات وإلتزامها ببنود التعاقد'.

وأكد الوزير ان القنوات ملزمة بحسب تعاقداتها "بعدم بث مواد ذات طبيعة دينية متطرفة أو تدعو إلى الطائفية أو العنف وكذا مراجعة محتوى بعض هذه القنوات ومدى اتفاقه أو تعارضه مع مواثيق الشرف الإعلامي"

وتأتي تصريحات الوزير عقب اشتعال الجدل الإعلامي بين مسلمين ونصارى، على خلفية تصريحات لكهنة أقباط أساءت للمسلمين.

وشدد الفقي، في بيانه على انه لن يسمح بوجود أي تجاوزات على قنوات التلفزيون المصري أو القنوات التي يبثها القمر المصري 'نايل سات'، داعيا وسائل الاعلام للابتعاد عن 'الإثارة والفتنة'، كما ناشد  المسؤولين عن القنوات الفضائية المصرية والعربية، الابتعاد عن 'إثارة القضايا العقائدية والخلافية على شاشات التليفزيون، لأنه لا طائل من وراء ذلك سوى إثارة الفتنة وتأجيج النار وإشعال الخلاف بين أطراف الوطن الواحد حيث تخسر كل الأطراف'.

يذكر أن الرجل الثاني في الكنيسة الارثوذكسية الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس قد اشار الى أن بعض آيات القرآن الكريم بحاجة للمراجعة، مضيفا ان 'المسلمين مجرد ضيوف عليهم (الاقباط في مصر)'، وهي التصريحات التي استدعت ردا رسميا من الازهر الشريف، والذي اعرب عن صدمته منها.