أنت هنا

19 شوال 1431
المسلم- وكالات/ متابعات

استأنف المستوطنون اليهود في الضفة الغربية المحتلة أعمال البناء في المستوطنات غير الشرعية بعد انتهاء قرار تجميد البناء المؤقت يوم أمس ورفض رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو تمديد القرار. وقرر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاستمرار في المفاوضات المباشرة مع الاحتلال، رغم وعده بالانسحاب منها إذا استؤنف الاستيطان.

 

بدأت أعمال البناء مجددا صباح الاثنين في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة لكن على نطاق محدود مباشرة بعد انتهاء مهلة تجميد الاستيطان. وذكرت الإذاعة "الإسرائيلية" العامة أن الجرافات كانت تعمل خصوصا في مستوطنة آدم بشمال الضفة الغربية حيث من المقرر بناء نحو ثلاثين مسكنا.

 

وأفادت المحطة الثانية في التلفزيون "الإسرائيلي" بأن أعمال البناء ستستأنف أيضا في ثماني مستوطنات أخرى على الأقل بينها كريات أربع المتاخمة لمدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية.

 

ومن جهته، وأعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الذي يرافق عباس في زيارة رسمية إلى باريس الاثنين أن الرد الفلسطيني النهائي على استئناف الاستيطان "الإسرائيلي" في الضفة الغربية المحتلة سيصدر بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية في 4 أكتوبر المقبل.

 

وستعقد لجنة المتابعة العربية اجتماعا في مقر الجامعة العربية في القاهرة بناء على طلب السلطة الفلسطينية للبحث في مسالة استمرار المفاوضات.

 

وكان الرئيس الفلسطيني كرر الأحد في إطار زيارته إلى باريس القول بأن مفاوضات السلام ستكون "مضيعة للوقت" إذا لم تمدد "إسرائيل" قرار تجميد الاستيطان، لكن من دون إعلان وقف المحادثات.

 

ورغم تمسك نتانياهو بموقفه من رفض تمديد تجميد البناء إلا أنه اكتفى بدعوة المستوطنين إلى التحلي بـ"ضبط النفس وروح المسؤولية" وطلب من وزرائه التحفظ بمواقفهم لتفادي تحميل "إسرائيل" مسؤولية نسف المفاوضات.

 

وقال نتيانياهو في بيان نشر بعيد منتصف ليل الأحد "أوجه نداء إلى الرئيس عباس كي يواصل المفاوضات الجيدة والنزيهة التي أطلقناها لتونا من أجل محاولة التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي بين شعبينا"، على حد قوله.