
انتقل إلى رحمة الله تعالى الكاتب والمفكر الإسلامي الشيخ د. عبد الصابور شاهين، مساء أمس الأحد في القاهرة، عن عمر يناهز 82 عاما قضاها في الدعوة إلى الله.
وشيعت جنازة الفقيد عقب صلاة ظهر اليوم من مسجد عمرو بن العاص بمنطقة مصر القديمة في القاهرة.
وكان الفقيد أستاذا متفرغا بكلية دار العلوم في جامعة القاهرة، وأصبح من أشهر المفكرين والدعاة بمصر والعالم الإسلامي، وشغل عضوية مجلس الشورى (الغرفة الثانية بالبرلمان المصري)، كما عمل أستاذا بقسم الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. كما كان خطيبا لمسجد عمرو بن العاص في القاهرة.
وللشيخ شاهين أكثر من 70 كتابا ما بين مؤلفات وتراجم، من أشهرها كتاب "أبي آدم" الذي أثار ضجة كبيرة بعد أن طرح فيه وجهة نظر جديدة حول خلق سيدنا آدم عليه السلام، بالإضافة إلى مجموعة "نساء وراء الأحداث".
ويعد د. شاهين أول من اشترك مع زوجته في التأليف؛ إذ أخرجا معًا موسوعة "أمهات المؤمنين" و"صحابيات حول الرسول" في مجلدين، كما ينسب له توليده وتعريبه لمصطلح "حاسوب" وهو المقابل العربي لكلمة "كمبيوتر"، والذي أُقرَّ من قِبل مجمع اللغة العربية.
ومن بين مؤلفاته أيضا كتب "دستور الأخلاق في القرآن" و"مفصل آيات القرآن" و"ترتيب معجمي" و"تاريخ القرآن". كما شارك في العديد من رسائل الدكتوراه والماجستير، وقام بترجمة العديد من المؤلفات الفرنسية إلى العربية.
ومن جانبها أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس يوم الاثنين بيان تعزية في الفقيد، تقدمت فيه "إلى الشعب المصري الشقيق، وجماهير أمتنا العربية والإسلامية بالتعزية الخالصة لوفاة المفكر والكاتب الإسلامي الدكتور عبد الصبور شاهين. سائلين المولى سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد الكبير بالرحمة الواسعة وأن يلهم أهله وذويه وإخوانه ومحبِّيه جميل الصبر والسلوان".
كما تقدمت جماعة الإخوان المسلمين في مصر بتعزية في الفقيد. وذكر موقع "إخوان أون لاين" الناطق باسم الجماعة أن "المرشد العام للجماعة الأستاذ الدكتور محمد بديع يحتسب عند الله عزَّ وجلَّ الدكتور عبد الصبور شاهين".
وتتقدم أسرة تحرير موقع "المسلم" بخالص العزاء في فقيد الأمة الدكتور عبد الصابور شاهين، داعين الله عز وجل أن يتغمَّده بواسع رحمته، وأن يُلهم أسرته الصبر والسلوان.