أنت هنا

19 شوال 1431
المسلم/وكالات

أكد محمود جعفري، مدير مشروع مفاعل بوشهر الإيراني، أن بعض أجهزة الكمبيوتر الشخصية في المنشأة النووية قد أصيبت بفيروس خطير، لكنه نفى أن يكون نظام الحاسوب الرئيسي فيه قد تضرر جرَّاء الهجمة الفيروسية.

 

جاء تأكيد جعفري بعد تردد أنباء عن انتشار فيروس كمبيوتر معقد يُطلق عليه اسم ستاكسنت (Stuxnet) في العديد من المنشآت الإيرانية، وأن المفاعلات النووية ربما تكون هي المستهدفة من الهجوم الإلكتروني الخبيث.

 

وقال جعفري: "إن الفيروس لم يسبب أي ضرر للأنظمة الرئيسية لمنشآة بوشهر للطاقة",على حد قوله.

 

وأضاف: "إن كافة برامج الكمبيوتر في المنشأة تعمل بشكل طبيعي، ولم تنهر بسبب ستاكسنت".

 

وأشار إلى أن بلاده لن تؤجل وصل المفاعل النووي الروسي الصنع بشبكة الإنترنت.

 

في نفس الوقت, قال محمود ليايي، رئيس مجلس تكنولوجيا المعلومات في وزارة الصناعات الإيرانية، لصحيفة "إيران ديلي" الحكومية: إن 30 ألف من أجهزة الكمبيوتر في المشآت الصناعية في البلاد قد أُصيبت بالفيروس المذكور.

 

لكن ليايي نفى أن يكون مفاعل بوشهر، وهو الأول من نوعه في إيران، من بين المنشآت المتضررة جرَّاء الهجوم الفيروسي.
وقال ليايي إنه، ونظرا للطبيعة المعقدة لفيروس ستاكسنت، فمن المحتمل أن يكون نتاج "مشروع حكومة أجنبية"، وذلك دون أن يعطي المزيد من التفاصيل بهذا الشأن.

 

أمَّا وزير الاتصالات الإيراني، رضا تقي بور، فقال إن الفيروس "لم يتمكن من اختراق الأنظمة الحكومية، أو أن يسبب لها أي ضرر".

 

كما ذكر سعد مهديون، وهو مسؤول في قطاع الاتصالات الإيرانية، "أن فريقا من الخبراء الحكوميين قد بدأ عملية منظمة للقضاء على الفيروس".

 

وكانت تقارير صحفية قد نقلت عن العديد من الخبراء قولهم إنهم يعتقدون بأن تكون كل من الولايات المتحدة و"إسرائيل" وراء الهجوم ، مستحضرين بذلك فكرة "حرب الغرب الإلكترونية ضد إيران".

 

وكان فيروس ستاكسنت قد اكتُشف في البداية في روسيا البيضاء خلال شهر يونيو الماضي. وقد أُعلن بعد ذلك عن اكتشاف حالات إصابة بهذا الفيروس في العديد من البلدان الأخرى.

 

من جهة أخرى,  أعلن الحرس الثوري الإيراني عن قتل زهاء 30 مسلحا ممن وصفهم بعناصر أساسية وراء التفجير الذي استهدف عرضا عسكريا الأربعاء الماضي في مدينة مهاباد وخلف 12 قتيلا و80 جريحا، وذلك خلال عملية نفذتها قوات للحرس قرب الحدود العراقية.

 

 وقال القائد في الحرس الثوري عبد الرسول محمود عبادي: إن عناصر الجماعة المسلحة وقعوا في كمين للحرس الثوري فتم قتل معظمهم في اشتباكات، في حين تمكن عنصر أو عنصران من الفرار، مشيرا إلى أن قواته تلاحق الفارين وستعتقلهما قريبا.

 

وبدوره أوضح قائد القوات البرية في الحرس الثوري محمد باكبور خلال تصريحات نقلتها وكالة إيلنا الإيرانية، أن الأوامر صدرت بتنفيذ العملية "لدى وصول المنفذين إلى مكان تواعدوا على الالتقاء فيه مع مناهضين آخرين للثورة في المنطقة الحدودية".

 

 وأوردت وسائل الإعلام الإيرانية أنباء عن اشتباكات بين الحرس الثوري ومسلحين أكراد قيل إنهم ينتمون لحزب الحياة الحرة لكردستان.

 

وتشهد المناطق الإيرانية المحاذية للحدود مع العراق وتركيا، حيث يعيش الأكراد، مواجهات متكررة بين القوات الإيرانية وحزب الحياة الحرة لكردستان الذي يتخذ من شمال شرق العراق مقرا له.