أنت هنا

18 شوال 1431
المسلم/وكالات/المركز الفلسطيني للإعلام

غادرت اليوم الأحد سفينة "إيرين" على متنها عدد من دعاة السلام الأوروبيين والأمريكيين, مرفأ "فاماغوستا" شمال قبرص متوجهة إلى غزة بهدف كسر الحصار الصهيوني المفروض على القطاع للعام الخامس على التوالي.

 

وقال روفن موشكوفيتز (82 عامًا) أحد ركاب السفينة: "إنه واجب مقدس بالنسبة لي بصفتي من الناجين (من المحرقة) أن احتج على الاضطهاد، والقمع وحصار مثل هذا العدد من الناس بينهم أكثر من 800 ألف طفل في غزة".

 

والسفينة "إيرين" مركب شراعي يرفع علم بريطانيا، ومن المفترض أن تستغرق الرحلة إلى غزة نظريًّا حوالي 36 ساعة.

 

من جهة أخرى, اعتبر فوزي برهوم المتحدث باسم حركة "حماس"، إصرار رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو على استمرار الاستيطان في ظل المفاوضات تأكيداً على أن نتنياهو كان يريد من المفاوضات غطاء لاستمرار التهويد والاستيطان واستكمال مشروعه الصهيوني القائم على أساس قيام دولة يهودية وتقويض حقوق الشعب الفلسطيني، مبيناً أن ذلك جاء نتيجة حالة الاستفراد الصهيونية والأمريكية بالطرف الفلسطيني المفاوض الذي لم يحظ بأي غطاءٍ ولا يستند إلى أي أوراق ضغط على هذا الكيان.

 

وأكد برهوم أن استمرار المفاوضات جريمة بحق الشعب الفلسطيني، ومنزلق خطير سيدفع ثمنه كل أبناء شعبنا، وسيكون على حساب التوافق الوطني الرافض بمجمله هذه المفاوضات العبثية.

 

وطالب محمود عباس بالانسحاب الفوري من هذه المفاوضات، وإعلانه انتهائها، والتوجه مباشرةً لدعم وإنجاز مشروع المصالحة؛ حتى يتم إعادة الاعتبار للمشروع الوطني المبني على الحقوق والثوابت، وتقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية وتوحيدها، وإنهاء حالة الاستفراد الصهيوني والأمريكي لطرفٍ فلسطيني حتى نواجه جميعاً كافة هذه التحديات.

 

كما طالب من الدول العربية أن تبدأ مرحلة جديدة لمغادرة مربع الصمت والمواقف الخجولة باتجاه دعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحماية الأرض والشعب والمقدسات الفلسطينية، وفضح جرائم الاحتلال من خلال مواقعهم في دوائر صُناع القرار.