أنت هنا

18 شوال 1431
المسلم/صحيفة المصريون

كشف مشاركون في مؤتمر "تثبيت العقيدة" الذي نظمته الكنيسة القبطية في مصر عن توزيع منشورات تدعو الأقباط إلى الاستشهاد تأييدا لتصريحات الرجل الثاني في الكنيسة الأنبا بيشوي التي شكك فيها بعصمة القرآن وزعم أن الأقباط هم أصحاب البلد الأصليين.

 

فقد شهد اليوم الختامي للمؤتمر توزيع حوالي 5 آلاف نسخة من تلك المنشورات التحريضية على كافة الحضور من قيادات الكنيسة والأقباط الذي قدموا للمؤتمر من مختلف محافظات مصر، وحتى يقوم هؤلاء بدورهم بتوزيعها على الكنائس وغيرهم من رجال الكنيسة.

 

وحملت المنشورات عنوان: "هيا نعيد عصر الاستشهاد"، وجاء فيها: "علينا أن نقدم نماذج للبطولة وللصبر وللثبات علي الإيمان ولمحبة المسيح والارتباط بالإيمان به وعدم التفريط في العقيدة وعدم التزعزع، والكنيسة بهذا تريد أن تضع أمام أنظار شعبها بطولة وقداسة هؤلاء الشهداء حتى تكون باستمرار أمثال هذه الأعياد حافزًا لنا أن نكون نحن أيضا ثابتين على إيماننا إذا تعرضت حياتنا لنوع من الضيق أو الألم أو الاضطهاد حتى إذا فترنا في لحظة من اللحظات أو ضعفنا وضعف إيماننا وخارت قوانا نعود فنتشجع و نتقوى فنثبت".

 

من جانب آخر، قال المفكر الإسلامي وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الدكتور محمد عمارة أن التطرف الذي تشهده الكنيسة الأرثوذكسية في مصر الآن هو انحراف "مؤسسي" وليس خطأ عارضا أو فرديا للأنبا بيشوي أو غيره.

 

وحمل عمارة شنودة مسؤولية تنامي تلك النزعات المتطرفة داخل الكنيسة ، مشيرا إلى أنه كتب كلاما مطابقا لكلام الأنبا بيشوي في كتاب منشور له ، كما صرح به في مجلات وصحف عديدة مثل مجلة الهلال وصحيفة الأسبوع حاول فيها أن يلوي نصوص القرآن لكي يظهرها مؤيدة للعقيدة "المسيحية".

 

وتساءل عمارة في حديثه إلى برنامج "الحصاد" بقناة الجزيرة الفضائية بثته مساء أمس السبت : لماذا لم تكن فى مصر فتنة طائفية قبل تولى البابا شنودة رئاسة الكنيسة , ولماذا لا يثير "المسيحيون" الكاثوليك أو الإنجيليون أو غيرهم من الطوائف "المسيحية" الأخرى الفتنة مثلما تفعل الكنيسة الأرثوذكسية ، مؤكدا أن الموقف الحاسم وليس المتردد من الدولة هو الذي يمكنه وقف هذه الفتن والتحرشات التي يقوم بها بعض رجال الكنيسة .

 

وطالب عمارة بعودة الكنيسة الأرثوذكسية إلى سابق عهدها "بالعناية بالرسالة الروحية" والابتعاد عن السياسة , والتوقف عن الاستقواء بالغرب , كما حذر الكنيسة مما أسماه بجر مصر إلى فتنة تهددها وتمزقها على غرار ما يحدث فى العراق ولبنان ,
وقال عمارة إن الكنيسة أصبحت دولة فوق الدولة لدرجة أن البابا تحدى الدولة وتحدى القانون ورفض تنفيذ أحكام القضاء وأدلى بتصريحات لو صدرت من شيخ الأزهر أو أى قاضى لقامت الدنيا ولم تقعد.