
اعترف الجنرال التركي المتقاعد صبري يرمي باش أوغلو بأن الجيش التركي أحرق أحد الجوامع في قبرص بهدف إثارة الشعب ضد الحكومة.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الرئيس السابق لدائرة الحرب الخاصة صبري يرمي باش أوغلو، لجريدة "خبر تورك" اليومية، إلا أنه أنكر أقواله بعد نشر الجريدة للخبر، فوضعت الجريدة تسجيلا صوتيا لتصريحه على موقعها الإلكتروني.
وكان الجنرال المتقاعد قد اعترف في حديث خاص للصحيفة بقوله : "يتم تنفيذ بعض العمليات التخريبية في أماكن ذات قيمة، وكأن الأعداء هم الذين فعلوا ذلك من أجل إثارة الشعب ضد الدولة. كأن يتم مثلا حرق الجوامع. وقد أحرقنا أحد الجوامع في قبرص".
ولم يشر الجنرال إلى توقيت حرق المسجد، لكن تركيا دخلت الجزيرة عام 1974 ردا على انقلاب تسانده أثينا وذلك بهدف ضم قبرص لليونان.
وأحدث هذا التصريح من الجنرال المتقاعد ردود أفعال واسعة، خاصة وأنه تزامن مع نظر المحكمة في قضية المطرقة المعروفة باسم "باليوز" والتي خطط فيها العسكر لتفجير عدد من الجوامع المهمة في تركيا وقت صلاة الجمعة من أجل إثارة الشغب وتحريض المواطنين ضد الحكومة.
وهو الأمر الذي نفاه بشدة رئيس الأركان الأسبق إلكار باشبوغ في تصريح سابق له حينما قال منفعلا: "يا إلهي، هل يستطيع الجيش أن يقدم على تفجير بيت من بيوت الله؟"