أنت هنا

15 شوال 1431
المسلم/وكالات

أكدت صحيفة بريطانية شهيرة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وضع بنفسه خطة الانسحاب من أفغانستان ةبعد اشتعال الخلافات بين أركان إدارته حول هذا الموضوع.

 

جاء ذلك في تعليق صحيفة الديلي تلجراف على الكتاب الجديد الذي يحمل اسم "حروب أوباما" ويكشف أسرار الخلافات داخل إدارة الرئيس الأمريكي حول مستقبل الحرب في أفغانستان.

 

ونشرت صحيفة الديلى تلجراف مقالا تحت عنوان: " باراك أوباما حانق بسبب الصراع الداخلى بشأن ملف أفغانستان".

 

وقالت الصحيفة: إن أوباما كتب استراتيجية وضع القوات الأمريكية في أفغانستان بعد أن استشاط غضبا من الصراع بين السياسيين الأمريكيين بشأن مستقبل الحرب هناك حسبما جاء في كتاب جديد.

 

مؤلف الكتاب بوب وودوارد هو أحد الصحفيين البارزين الذين ساهموا في الكشف عن فضيحة "ووترجيت" في عام 1974 حيث كان يعمل مراسلا لصحيفة واشنطن بوست آنذاك.

 

الكتاب الجديد الذي يحمل اسم " حروب أوباما" يتناول ملف أفغانستان ويكشف الخلافات التي نشأت بين المسؤولين الرئيسيين عن السياسة الخارجية الأمريكية خلال مناقشة وضع ومستقبل القوات الأمريكية في أفغانستان.

 

وأضافت الصحيفة إن أوباما فضل اللجوء لخطة سحب القوات من أفغانستان بعد أن خشى أن تمتد الحرب لسنوات طويلة ويتحول الوضع إلى أحد المشاريع الأمريكية طويلة الأجل قد تكلف البلاد ما يقرب من تريليون دولار أمريكي .
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس أوباما كان يريد سحب القوات من أفغانستان لكن لاقى معارضة كبار القادة العسكريين الذي اضطروه إلى تعزيز القوات وإرسال آلاف الجنود إلى أفغانستان.

 

وذكرت الصحيفة أن الرئيس أوباما صرح بأنه " وضع جدولا زمنيا لتقليص عدد القوات في أفغانستان لأنه لايستطيع أن يتحمل خسارة "أعضاء الحزب الديمقراطي كلهم".

 

من جهتها, تناولت صحيفة الاندبندنت الكتاب الجديد عن أوباما حيث ترى الصحيفة أن الرئيس الأمريكي عانى كثيرا في مواجهة وزارة الدفاع الأمريكية والقادة العسكريين بالنسبة لملف أفغانستان.

 

وقالت الصحيفة: إن الكتاب الجديد كشف جميع المقابلات والاجتماعات والمباحثات التي دارت بين مسؤولي البيت الأبيض للتوصل إلى استراتيجية جديدة بشأن الحرب في أفغانستان.

 

وتشير الصحيفة إلى أن الكتاب الجديد يضم نسخة من الاستراتيجية التي وضعها الرئيس أوباما لانسحاب قواته من أفغانستان حيث سارع أوباما إلى كتابتها في ست صفحات بعد أن طالب البنتاجون أكثر من مرة بإيجاد مخرج للقوات من أفغانستان ولكن دون جدوى، فاضطر ألى أن يسطر بنفسه هذه الاستراتيجية خوفا من يدفع القادة العسكريين إلى حرب طويلة الأمد.

 

ويكشف الكتاب الجديد أيضا قيام وكالة الاستخبارات المركزية سي آي أيه بإنشاء قوة سرية من العملاء يضم 3000 شخص من السكان المحليين في أفغانستان ومن المهام التي تقوم بها هذه القوة شن غارات ومطاردة عناصر المقاومة حتى عبر الحدود إلى باكستان.