
أكد مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي أن مصير (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين سيكون في انتظار أعداء البلاد الحاليين والمقبلين، والذين قدموا له كل الدعم في حربه على إيران.
جاءت تصريحات خامنئي لدى استقباله حشدا من ميليشيا الباسيج (التعبئة الشعبية) التابعة للحرس الثوري الإيراني، في ذكرى اندلاع الحرب العراقية الإيرانية مساء الأربعاء.
وقال خامنئي "كل الذين كانوا يتحدثون عن القضاء على الثورة خلال 3 أيام، تراجعوا الآن عن تصريحاتهم، ما يؤكد ضعفهم وقوة الشعب الإيراني". ولفت الى أن هذا الشعب يجتاز الآن منعطفاً تاريخياً خطراً، مستدركاً: خلال السنوات الثلاثين الماضية، اجتاز محطات مليئة بالمخاطر، لكن عبور هذه المرحلة التاريخية الحساسة لم يكتمل بعد، وعلى الشعب والمسؤولين التحلي باليقظة ومواصلة حركتهم، بتدبير وتعقل وانسجام.
وأشار خامنئي إلى "دعم القوى العالمية ماديا وسياسيا وإعلاميا لنظام صدام حسين خلال سنوات الحرب المفروضة الثماني ضد إيران"، مضيفا : صدام الذي دفعته القوى المتغطرسة العالمية لمواجهة الإمام الخميني والثورة الإسلامية والشعب الإيراني قد مات بشكل مذل ومهين ولكن الثورة الإسلامية وشعب الإمام الخميني أصبح أقوى من أي وقت وأكثر حيوية وهذه تجربة قابلة للتكرار".
وشهد إحياء إيران الذكرى الثلاثين لاندلاع الحرب مع العراق (1980 - 1988)، تفجير قنبلة موقوتة خلال عرض عسكري في مهاباد شمال غربي البلاد، مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً على الأقلّ وجرح 70، في هجوم حمّلت السلطات عناصر من الأكراد مسؤوليته، إذ وصفتهم بأنهم "عناصر إرهابية مناوئة للثورة ومدعومة من الخارج".
واعتبر الناطق باسم الخارجية رامين مهمان برست الاعتداء "رد فعل لعملاء الكيان الصهيوني وحماته، على قدرة إيران الدفاعية ونجاحاتها الدبلوماسية في أكبر المحافل الدولية في نيويورك".
واستعرضت إيران قوتها في عروض عسكرية في مدن كثيرة، أهمها في طهران أمام ضريح الخميني، حيث سجل نشر متميز وقياسي لعشرين صاروخاً"، بينها "سجيل" الذي يبلغ مداه ألفي كيلومتر، ويستطيع الوصول إلى "إسرائيل".
يأتي ذلك في الوقت الذي أصدر الكرملين مرسوماً وقعه الرئيس ديمتري مدفيديف، يحظّر تسليم إيران منظومة صواريخ «أس - 300» الروسية المضادة للطائرات، معتبراً أنها تقع ضمن العقوبات الأخيرة التي فرضها مجلس الأمن على طهران بسبب برنامجها النووي.
وأعلن الكرملين في بيان أن مدفيديف وقّع مرسوماً يتعلّق بإجراءات تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1929 الصادر في 9 يونيو 2010، ويحظّر تسليم طهران صواريخ «أس - 300» ودبابات ومدرعات ومدفعية ثقيلة ومقاتلات ومروحيات وسفناً حربية، إضافة الى قطع غيارها.
وأضاف بيان الكرملين أن المرسوم يحظّر أيضاً الترانزيت عبر الأراضي الروسية (بما في ذلك الترانزيت الجوي)، والنقل من روسيا إلى إيران وتسليمها خارج حدود روسيا، باستخدام السفن البحرية والجوية التي ترفع العلم الروسي.
وكان تنفيذ هذا العقد الموقّع العام 2007، وتبلغ قيمته 800 مليون دولار، أثار سجالاً واسعاً انخرطت فيه الدوائر السياسية في روسيا بعد صدور القرار 1929، بين مَن اعتبر أن العقوبات لا تشمله، ومن أكد أنها تتيح تنفيذ الصفقة.
وبحسب مصادر روسية فإن تراجع موسكو عن هذه الصفقة لا يعني وقف التعاون العسكري الروسي الإيراني.